اصطف ما لا يقل عن ألف مهاجر روسي مناهض للكرملين لساعات أمام السفارة الروسية في أرمينيا اليوم الأحد، 17 آذار/مارس الجاري، في انتظار الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية رغم إدراكهم بأن فرصتهم في التأثير على النتائج ضئيلة.
ووقف الناس في طابور يزيد طوله عن كيلومتر في الشوارع المحيطة بمجمع السفارات الكبير في وسط يريفان حيث تجري عملية التصويت. وقال كل من تحدثوا إلى رويترز إنهم جاءوا للتعبير عن معارضتهم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين وسياساته.
وقال كيريل، وهو روسي يعيش في أرمينيا “من الواضح أن الرئيس سيفوز في الانتخابات دون أن يؤثر تصويتنا… جئت شخصيا لأعبر عن اعتراضي ولأبين أن هناك الكثير منا. وأعتقد أنه إذا رأت السلطات أن هناك الكثير من المعارضين، فقد يحدث تحسن طفيف في الوضع في روسيا وربما تحدث بعض التغييرات”.
وأصبحت أرمينيا، التي تسمح للروس بالإقامة فيها دون تأشيرة، واحدة من أكثر الوجهات شعبية للروس المعارضين للكرملين مع تصاعد القمع السياسي والتجنيد الإجباري بعد الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير شباط 2022.
وقالت سلطات يريفان في عام 2023 إن أكثر من مئة ألف روسي انتقلوا إلى أرمينيا، الدولة الجبلية الواقعة في جنوب القوقاز، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 3 ملايين نسمة.
وحضر العديد من هؤلاء الروس، وهم غالبا من الشباب والمناهضين للحرب والمعارضين للرئيس فلاديمير بوتين، للإدلاء بأصواتهم اليوم الأحد.