شهدت أسعار النفط تراجعا لليوم الثاني على التوالي اليوم الأربعاء بعد تقرير عن ارتفاع مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، ومؤشرات على أنه من غير المرجح أن يغير المنتجون الرئيسيون سياسة الإنتاج في اجتماع فني مقرر الأسبوع المقبل.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت لشهر مايو أيار 74 سنتا أو 0.9 بالمئة إلى 85.51 دولار للبرميل بحلول الساعة 0420 بتوقيت جرينتش. ومن المقرر أن ينتهي عقد مايو أيار غدا الخميس، وتراجع عقد يونيو حزيران الأكثر تداولا 68 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 84.95 دولار.
وهبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم شهر مايو أيار بمقدار 64 سنتا أو 0.8 بالمئة ليصل إلى 80.98 دولار.
وتراجعت الأسعار هذا الأسبوع بعد صعودها إلى أعلى مستوياتها منذ أكتوبر تشرين الأول الأسبوع الماضي وظلت أعلى بنحو ثلاثة بالمئة من متوسط سعر الإغلاق في الأسبوع الأول من مارس آذار.
وقال جون رونغ يب محلل استراتيجية السوق في آي.جي في سنغافورة “الارتفاع الحاد في مخزونات الخام الأمريكية والتوقعات بشأن احتمال عدم اقدام تحالف أوبك+ على تغيير سياسة الإنتاج الأسبوع المقبل أديا إلى مزيد من التراجع في أسعار النفط في جلسة اليوم”.
وارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية بمقدار 9.3 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 22 مارس آذار، وفقا لمصادر السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي أمس الثلاثاء. كما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 531 ألف برميل.
لكن مخزونات البنزين انخفضت بمقدار 4.4 مليون برميل.
وستنشر البيانات الحكومية الرسمية اليوم الأربعاء الساعة 10:30 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1430 بتوقيت جرينتش).
وقالت ثلاثة مصادر في تحالف أوبك+ لرويترز قبل اجتماع الأسبوع المقبل إن من غير المرجح أن تجري المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط قبل اجتماع وزاري كامل في يونيو حزيران.
وستعقد المجموعة اجتماعا عبر الإنترنت للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في الثالث من أبريل نيسان لمراجعة تنفيذ السوق والأعضاء لتخفيضات الإنتاج.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، اتفق أعضاء أوبك+ على تمديد تخفيضات الإنتاج بنحو 2.2 مليون برميل يوميا حتى نهاية يونيو حزيران.
وذكرت رويترز يوم الاثنين أن روسيا أمرت الشركات بخفض إنتاجها للامتثال للهدف، وقالت وزارة النفط العراقية في 18 مارس آذار إنها ستخفض صادراتها للتعويض عن تجاوز حدود حصتها الإنتاجية في وقت سابق.
وبعد هذه الإعلانات، أصبحت قدرة أوبك وتحالف أوبك+ الأوسع على الامتثال للتخفيضات موضع شك. وتجاوزت أوبك أهدافها بواقع 190 ألف برميل يوميا في فبراير شباط وفقا لمسح أجرته رويترز وكان العراق من بين المنتجين الذين زادوا عن حصتهم.
وسلط محللون في إيه.إن.زد الضوء على أن العراق من بين أعضاء أوبك+ الذين اعترفوا بالإفراط في الإنتاج في الأشهر الأخيرة، وقالوا في تقرير صدر اليوم الأربعاء “يراقب المتعاملون أيضا أعضاء أوبك بحثا عن أي علامة على أنهم قد يغيرون موقفهم بشأن حصص الإنتاج”.