فلاديمير بوتين وكيم جونغ أون
وصل زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون إلى روسيا قادماً من بيونغ يانغ عبر قطاره المدرع و المحصن ليستقبله وزير البيئة الروسي بصفته مسؤول التواصل في الحكومة الروسية مع الجانب الكوري الشمالي.
وهذه هي الزيارة الرابعة لزعيم كوريا الشمالية – البلد الغامض والمعزول – منذ توليه السلطة في بلاده قبل عقد من زمان بعد وفاة والده في تراتبية سلطوية تشبه سبقه بها جده الزعيم الشهير كم ال سونغ.
و قد تساءلت صحف غربية و روسية عن أهمية الزيارة و أهدافها ، كي يتطلب الأمر استدعاء الزعيم الكوري الشمالي إلى موسكو أو سوتشي العاصمة الصيفية لروسيا من أجل لقاء الرئيس الروسي بوتين الملاحق جنائياً من قبل المحكمة الدولية بسبب غزوه لأوكرانيا قبل عام و نصف.
– سبق للرئيس بوتين إرسال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى كوريا الشمالية قبل شهر تقريباً من أجل عقد اجتماعات مع الزعيم هناك لأغراض متعددة لم يذكر الجانب الروسي تفاصيلها.
– يرجح المراقبون وجود مخزون سلاح كوري شمالي كبير تحتاجه روسيا الآن نتيجة انخراطها في حرب استنزاف داخل أوكرانيا دون تحديد نهاية لما يسميه بوتين العملية العسكرية الخاصة.
– سبق لروسيا اللجوء إلى إيران من أجل استيراد كميات كبيرة من طائرات شاهد المسيرة دون طيار ، و التي تحدث الغرب عنها في أكثر من مناسبة ، متهماً طهران بدعم روسيا في حربها بطريقة غير مسؤولة.
– كوريا الشمالية تعلن دوماً أنها حليف مباشر لروسيا ، لكن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون مقرب جداً من الرئيس الصيني شي جين بينغ ، و بكين هي المنفذ الوحيد لكوريا الشمالية والداعم الرئيسي لها بحسب الرواية الغربية.
– هل حصل الزعيم الكوري الشمالي على الضوء الأخضر الصيني من أجل إمداد موسكو عسكرياً؟ هذا هو السؤال الأهم، والإجابة عليه مرتبطة بتقلبات المرحلة و البيانات الروسية الكورية الشمالية بعد الزيارة.
– هناك من يرى لجوء بوتين إلى كيم جون اون دليل ضعف روسي نتيجة تخلي الكثير من الحلفاء عن موسكو حين يرتبط الأمر بامدادات السلاح والذخائر لأن الخوف من واشنطن هو العنوان الحاضر.