صدرت روسيا كميات من النفط الخام أكبر من المخطط لها في فبراير شباط بسبب الأضرار التي لحقت بمصافي تكرير نتيجة هجمات الطائرات المسيرة والأعطال الفنية في توجه قد يؤثر على تعهد موسكو بخفض مبيعات الخام بموجب الاتفاق مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها.
وبموجب الاتفاق مع مجموعة أوبك بلس التي تضم كبار منتجي النفط، حددت روسيا إنتاجها من النفط الخام عند 9.5 مليون برميل يوميا وأقرت خفضا طوعيا لصادرات النفط الخام والوقود بمقدار 300 ألف برميل يوميا و200 ألف برميل يوميا على التوالي عن متوسطي مايو أيار ويونيو حزيران.
ويقول محللون إنه سيكون من الصعب على موسكو الالتزام بما تعهدت به مع تراكم كميات من الخام ومحدودية قدرتها على التكرير.
ولم يرد مكتب أوبك في فيينا على طلب رويترز للتعليق، في حين رفضت وزارة الطاقة الروسية التعليق.
وتوجد بالفعل مؤشرات على زيادة إمدادات النفط الخام من روسيا. ومن المتوقع أن ترتفع شحنات النفط من موانئ بريمورسك وأوست-لوجا ونوفوروسيسك بنحو 0.7 مليون طن متري مقارنة بالتقديرات السابقة عند 8.2 مليون طن (2.1 مليون برميل يوميا).
وقال رونالد سميث من شركة بي.سي.إس جلوبال ماركتس للوساطة المالية ومقرها موسكو “من المتوقع أن ترتفع صادرات الخام بقدر انكماش صادرات البنزين والديزل”.
وذكرت مصادر أن مصفاة توابسي الروسية الواقعة على البحر الأسود لن تستأنف عملياتها حتى مارس آذار، مشيرة إلى الأضرار الناجمة عن هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية.
وقال تجار إن أي حوادث أخرى تؤثر على البنية التحتية للطاقة في روسيا قد تؤدي أيضا إلى زيادة إضافية بصادرات النفط في فبراير شباط. وألحقت هجمات الطائرات المسيرة أضرارا بمصافي أوست-لوجا وفولجوجراد في البلطيق وجنوب روسيا في الأيام الأخيرة.
وستؤدي الأضرار إلى انخفاض صادرات النافتا بمقدار الثلث أو ما يقدر بنحو 127.5 ألف إلى 136 ألف برميل يوميا، وفقا لتجار وبيانات تتبع السفن من مجموعة بورصات لندن، وقد تنخفض صادرات وقود الطائرات بنحو 20 ألف برميل يوميا.
وقال أليكسي كوكين المحلل بصناعة النفط “إذا تراجعت قدرات التكرير، ومع الأخذ في الاعتبار عدم تغير إنتاج النفط وقدرة التخزين المحدودة، فمن المرجح أن ترتفع صادرات النفط الخام. وسيكون لذلك تأثير سلبي على التزامات أوبك+ بشأن الإمدادات”.