تعيش المغرب أوقات عصيبة بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، وبعد أن أكد المعهد الوطني للجيوفيزياء أن ألف هزة ارتدادية شهدتها المنطقة، علماً أن الزلازل عموماً هي التي كونت تلك السلاسل الجبلية.
وقال مدير المعهد في تصريح جديدة للعربية اليوم السبت 16\9\2023 إن “خطر الانهيارات الصخرية مستمر”، ما يعرقل وصول المساعدات أيضا إلى بعض المناطق الجبلية.
كما أكد حصول مئات الانزلاقات في التربة لا سيما في القرى المنكوبة بإقليم الحوز، وجبال الأطلس المرتفعة.
ولفت إلى أن بعض الطرق فتحت ومن ثم أغلقت بسبب الانهيارات الصخرية جراء الهزات الارتدادية.
إلى ذلك، أكد أن هذا الخطر سيدوم طويلاً، لأن الضخور في تلك المرتفعات لم تعد صامدة وثابتة بسبب الهزات والزلزال أيضا.
أما في ما يتعلق بعمليات إعادة الترميم والأعمال، والتي من المتوقع أن تنطلق قريباً، فأوضح أن المعهد نصح بتغيير بعض مواقع المنازل في المناطق الجبلية المهددة جراء تلك الانهيارات.
وأوضح إلى وجوب إبعاد أيضا تلك المنازل في المستقبل عن الأماكن المحتملة لحصول سيول وفيضانات أو ما شابه.
ويتميز إقليم الحوز بقرى نائية، ومنازل تراثية قديمة بنيت من الطين والخشب لكي تحفظ البرودة صيفاً والحرارة شتاء.
كما تعتبر العديد من طرقات الإقليم لاسيما في المرتفعات ترابية وضيقة تحيطها الصخور والوديان من الجانبين.
ويضم إقليم ثاني أعلى جبل في أفريقيا وأعلى قمة في سلسلة جبال الأطلس، ألا وهو جبل توبقال. وقد جعلت الك التضاريس الوعرة والطرق المتضررة الاستجابة الحكومية غير مكتملة، حيث ظلت بعض القرى الأكثر نكبة آخر من تلقى المساعدة.
يشار إلى أن عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب وسط البلاد مساء الجمعة الماضية كان ارتفع إلى 2946 قتيلا و5674 مصابا، وبلغت شدته 7 درجات على مقياس ريختر، وتبعته العديد من الهزات الارتدادية