قتل شخص، صباح (السبت 25-5-2024)، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في دمشق، وفق ما أفادت وكالة الأنباء التابعة للنظام السوري “سانا” من دون أن تحدد هويته، فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان لاحقا أنه ضابط سوري على صلة بحزب الله.
وقال مدير المرصد السوري، رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن “ضابطا في الجيش السوري يعمل مع حزب الله قتل بعد انفجار عبوة ناسفة في سيارته في دمشق”.
وأضاف المرصد أن “الضابط يتحدر من محافظة دير الزور في شرق سوريا، وكان مكلفا بتجنيد مقاتلين سوريين لصالح حزب الله”.
وفي وقت سابق، نقلت وكالة “سانا” عن مصدر في قيادة شرطة دمشق “استشهاد شخص جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارته في منطقة المزة”، من دون أي تفاصيل أخرى.
ويقع حي المزة في غرب دمشق، ويضم مقار أمنية وعسكرية سورية، وأخرى لقيادات فلسطينية ومنظمات أممية، إضافة إلى سفارات أبرزها السفارة الإيرانية.
وأحدث الانفجار دويا، وفق المرصد، أثار الهلع في المنطقة التي سبق واستهدفتها ضربات صاروخية عدة منسوبة لاسرائيل، طال أبرزها مطلع أبريل مقر القنصلية الإيرانية وأوقع قتلى. وكان أبرزهم محمّد رضا زاهدي، أحد القادة البارزين في فيلق القدس الموكل العمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.
وفي 13 أبريل، انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في الحي ذاته، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وخلال سنوات النزاع المستمر منذ عام 2011، شهدت دمشق انفجارات ضخمة تبنّت معظمها تنظيمات متشددة. لكن هذا النوع من التفجيرات تراجع بشكل كبير بعدما تمكنت القوات الحكومية منذ عام 2018 من السيطرة على أحياء في العاصمة كان يسيطر عليها تنظيم “داعش”، وعلى مناطق قربها كانت تعد معقلا للفصائل المعارضة.
ورغم ذلك، تشهد دمشق في فترات متباعدة تفجيرات محدودة بعبوات ناسفة موضوعة في سيارات مدنية أو عسكرية، من دون أن تتضح الخلفية أو الأسباب أو الجهة المسؤولة عنها. وتكون أحيانا مرتبطة وفق المرصد السوري بتصفية حسابات أو خلافات شخصية.
وتشهد سوريا، منذ عام 2011، نزاعا داميا تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا واسعا بالبنى التحتية واستنزف الاقتصاد. كما شرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.