إبراهيم رئيسي ومحمد مخبر
تحول الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الذي تحطمت طائرة الهليكوبتر التي كانت تقله في منطقة جبلية (الأحد 19-5-2024)، لمنافس على منصب الزعيم الأعلى للجمهورية الإسلامية بعد تعامله المتشدد مع القضايا المرتبطة بالالتزام الديني والقمع الدموي للاحتجاجات التي أشعلت فتيلها هذه القضايا في أنحاء بلاده.
وتنص المادة 131 من دستور الجمهورية الإسلامية على أنه إذا توفي الرئيس وهو في منصبه، يتولى نائبه الأول المنصب، وهو حالياً “محمد مخبر”، ويتم ذلك بتأكيد من المرشد الأعلى، الذي له الكلمة الفصل في جميع شؤون الدولة.
زيتولى مجلس يتألف من النائب الأول لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية ترتيب انتخاب رئيس جديد خلال مدة أقصاها 50 يوما.
من هو “محمد مخبر”؟
ولد محمد مخبر في الأول من سبتمبر 1955، في دزفول في محافظة خوزستان، وفق موقع “يونايتيد أغانست نوكليير إيران”.
كان والده رجل دين معروفا، وتلقى تعليمه الابتدائي في دزفول والأهواز، ثم حصل بعد ذلك على الدكتوراه في القانون الدولي.
بعد تخرجه، عمل مخبر ضابطا في الهيئة الطبية التابعة للحرس الثوري الإسلامي خلال الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي.
وفي التسعينيات، عمل رئيسا تنفيذيا لشركة “دزفول للاتصالات”، قبل أن يصبح نائب حاكم محافظة خوزستان.
في عام 2010، فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مخبر وسبعة إيرانيين آخرين لصلاتهم ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
من جانبها، فرضت وزارة الخزانة الأميركية في عام 2021 عقوبات على مخبر لدوره المالي في ما وصفته بـ”الفساد المنهجي وسوء الإدارة” في إيران.
وبعد ستة أشهر على إعلان واشنطن، تولى مخبر منصب النائب الأول للرئيس الإيراني.
وبصفته النائب الأول للرئيس، تم تكليف مخبر بتنفيذ أولويات السياسة الداخلية والخارجية للمرشد الأعلى، على الرغم من افتقاره إلى الخبرة السياسية والوزارية مقارنة بسلفه.