نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية اليوم الاثنين قولها إن روسيا دعت حركة طالبان للمشاركة في منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي في يونيو حزيران.
ومنذ سيطرة طالبان على السلطة في أغسطس آب 2021 مع انسحاب القوات التي تقودها الولايات المتحدة بعد حرب استمرت 20 عاما، تؤسس روسيا بوتيرة بطيئة لعلاقات مع طالبان على الرغم من أن الحركة لا تزال محظورة رسميا في روسيا.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن زامير كابولوف مدير الإدارة الثانية لآسيا بوزارة الخارجية الروسية قوله إن وزارتي الخارجية والعدل رفعتا تقريرا للرئيس فلاديمير بوتين بشأن مسألة رفع الحظر عن حركة طالبان.
وأضاف كابولوف أن بعض المسائل لا تزال عالقة رغم أنه قال إن بلاده وجهت دعوة لطالبان لحضور المنتدى الاقتصادي الدولي الذي سيعقد في سان بطرسبرج في الفترة ما بين الخامس والثامن من يونيو حزيران.
وقال إن الزعماء الأفغان يهتمون عادة بشراء المنتجات النفطية.
وشهد منتدى سان بطرسبرج، الذي كان يستضيف في فترة من الفترات رؤساء تنفيذيين غربيين ومصرفيين استثماريين من لندن ونيويورك، تغييرات كبيرة في ظل حرب أوكرانيا التي أثارت أكبر أزمة في علاقات روسيا مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962.
وبدلا من مستثمرين غربيين سعوا من قبل ليكون لهم نصيب في موارد روسيا وثرواتها الواسعة، بدأ الاهتمام بذلك يأتي من الصين والهند وأفريقيا والشرق الأوسط.
وظهرت حركة طالبان، التي تعني “الطلاب” بلغة البشتو، في 1994 في مدينة قندهار جنوب أفغانستان. وكانت واحدة من الفصائل التي خاضت حربا أهلية للسيطرة على البلاد بعد انسحاب الاتحاد السوفيتي وانهيار الحكومة لاحقا.
وضمت في الأصل “مجاهدين” صدوا، بدعم من الولايات المتحدة، القوات السوفيتية في الثمانينيات.
وفي عام 2003، صنفت روسيا حركة طالبان رسميا أنها منظمة إرهابية على الرغم من أنها أجرت اتصالات دورية غير رسمية مع الحركة.
يذكر أنه بتاريخ 24 نيسان /أبريل الماضي، رحبت الحكومة الأفغانية بإعلان موسكو نيتها رفع اسم حركة طالبان من قائمة التنظيمات الإرهابية. وقال المتحدث باسم الحكومة الأفغانية ذبيح الله مجاهد للجزيرة نت إن “حذف اسم الحركة من القائمة الروسية خطوة جيدة، ونرحب بها، وإنها ستفتح الطريق لبناء علاقات قوية وثقة متبادلة بين الطرفين”.
كما عدّها مجاهد رسالة لدول أخرى بشأن مواقفها تجاه أفغانستان، بأن حركة طالبان التي تحكم البلاد هي ممثل شرعي للشعب الأفغاني وتريد بناء علاقات مع هذه الدول.