خارطة توضح حدود ميانمار
قال سكان ومتمردون ومسؤول إن جماعات متمردة من أقليات عرقية هاجمت مواقع أمنية في ميانمار (الاثنين 13-11-2023) مع اندلاع القتال على جبهتين جديدتين وفرار ألوف الأشخاص إلى الهند المجاورة بحثا عن الأمان.
ويواجه المجلس العسكري في ميانمار أكبر أزمة له منذ توليه السلطة في انقلاب عام 2021 بعد أن شنت قوات ثلاث من الأقليات العرقية هجوما منسقا في أواخر أكتوبر تشرين الأول واستولت على بعض البلدات والمواقع العسكرية.
وقال أحد سكان بلدة راثيداونج إن دوي إطلاق نار سُمع قبل فجر اليوم الاثنين أعقبه قصف مدفعي استمر لساعات وشوهد الجيش وهو يغلق مداخل المنطقة ويعزز المباني الحكومية.
وبحسب مسؤول هندي ومصدرين على اطلاع بالهجوم، اندلعت اشتباكات في تشين، وهي ولاية تقع على الحدود مع الهند حيث هاجم متمردون معسكرين للجيش.
وقال جيمس لالرينتشانا، نائب مفوض منطقة على حدود ميانمار، إن نحو 5000 شخص من ميانمار عبروا إلى ولاية ميزورام الهندية بحثا عن مأوى وفرارا من القتال.
وشهدت ولاية تشين، التي كانت آمنة إلى حد كبير لسنوات، قتالا عنيفا بعد انقلاب 2021 إذ حمل آلاف السكان السلاح ضد الحكومة العسكرية.
وستكون المعارك الجديدة انتكاسة أخرى للمجلس العسكري الذي يجد نفسه في وضع صعب مع تزايد المعارضة المسلحة له وزيادة حجمها وقوتها، وذلك جراء الغضب الناجم عن الانقلاب والقمع الذي تلاه وأنهى عقدا من الإصلاحات الديمقراطية المؤقتة.
وأدى الهجوم المنسق ضد المجلس العسكري الذي بدأ في 27 أكتوبر تشرين الأول في ولاية شان في شمال شرق ميانمار إلى الاستيلاء على عدة بلدات وأكثر من 100 موقع عسكري بالقرب من الحدود مع الصين.
ووقعت هجمات على مراكز المدن في منطقة ساجاينج بوسط ميانمار غربي ولاية شان في حين أدى الصراع في ولاية كاياه المجاورة إلى الجنوب إلى تحطم طائرة مقاتلة يوم السبت.
وقال ريتشارد هورسي، كبير مستشاري ميانمار في مجموعة الأزمات الدولية “إذا استمر القتال، فإنه سيفتح جبهة جديدة خطيرة أمام النظام الحاكم المستنزف بالفعل”، وأضاف “سيكون من الصعب على النظام تركيز جهوده على كل الجبهات”.