أكّد لويس سلفادو والذي يشغل رئيس ميناء برشلونة، اليوم الاثنين 29 يناير/كانون الثاني، أن السفن بلغت الميناء الإسباني تأخرها لفترات تتراوح بين عشرة و15 يوما، نظرا لاضطرارها للالتفاف حول أفريقيا لتجنب هجمات محتملة في البحر الأحمر.
واعتبر سلفادو في حديث له للصحفيين أن هذا التأخير يؤثر على السفن التي تحمل كل أنواع السلع والشحنات بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال.
وبرشلونة من أكبر الموانئ التي بها محطات تتعامل مع شحنات الغاز الطبيعي المسال في إسبانيا.
وأوضح سلفادو أن التأخير في وصول السفن القادمة إلى موانئ غرب البحر الأبيض المتوسط أقل، لأن تلك الموانئ أقرب إلى نهاية الطريق حول أفريقيا.
وتابع “موانئ شرق البحر الأبيض المتوسط أكثر تأثرا، أما موانئ الجانب الغربي مثلنا فأقل تأثرا”.
ومنذ نوفمبر تشرين الثاني، حولت شركات شحن مسار سفنها من البحر الأحمر إلى طريق رأس الرجاء الصالح حول أفريقيا لتجنب هجمات الحوثيين المتحالفين مع إيران انطلاقا من اليمن ردا على العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة.
وركزت هجمات الحوثيين على استهداف سفن الحاويات التي تعبر البحر الأحمر.
وتواصل العديد من ناقلات الوقود المرور عبر البحر الأحمر، رغم أن شركة قطر للطاقة، ثاني أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، أوقفت إرسال ناقلات عبر الممر الملاحي بسبب مخاوف أمنية.