أعلنت نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس اليوم السبت أن عددا كبيرا للغاية من الفلسطينيين يُقتلون في غزة وحثت إسرائيل على بذل مزيد من الجهود لحمايتهم بينما كانت ترسم ملامح رؤية أمريكية للقطاع في مرحلة ما بعد الصراع.
وفي مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)، قالت هاريس إن إسرائيل لها حق مشروع في تنفيذ عمليات عسكرية ضد مسلحي حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) الذين شنوا هجمات من غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول، قُتل فيها أكثر من 1200 شخص في جنوب إسرائيل.
وأضافت هاريس “بينما تدافع إسرائيل عن نفسها، كيفية فعل ذلك مهمة. موقف الولايات المتحدة واضح لا لبس فيه: يجب احترام القانون الإنساني الدولي. لقد قُتل عدد كبير للغاية من الفلسطينيين الأبرياء”.
وتطالب الولايات المتحدة إسرائيل بتضييق منطقة القتال خلال أي هجوم على جنوب غزة وضمان تخصيص مناطق آمنة للفلسطينيين.
وقالت “بينما تواصل إسرائيل تحقيق أهدافها العسكرية في غزة، فإننا نعتقد أنه يتعين عليها بذل المزيد لحماية المدنيين الأبرياء”.
وتقول السلطات الفلسطينية إن عدد القتلى في غزة تجاوز 15 ألفا حتى الآن.
وعقدت هاريس محادثات مع بعض قادة المنطقة في أثناء مشاركتها بقمة المناخ في دبي بعد أن طلب منها الرئيس الأمريكي جو بايدن الجلوس إلى طاولة المفاوضات بدلا منه في خضم تركيزه على الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن هدفه الوحيد هو النيل من حماس.
وأضاف لصحفيين في تل أبيب “نحدد المناطق الآمنة بالتنسيق مع الوكالات الدولية ومع أصدقائنا الأمريكيين، إلى حيث يعلم السكان أنه يمكنهم الإخلاء. فعلنا ذلك في الشمال، وسنفعل ذلك في أي مكان آخر وهذا مهم لأنه ليس لدينا رغبة في إيذاء السكان”.
وفي رسالة أخرى موجهة إلى إسرائيل، قالت هاريس إن الولايات المتحدة لن تسمح بالترحيل القسري للفلسطينيين من غزة أو الضفة الغربية، أو حصار القطاع الفلسطيني أو إعادة رسم حدوده.
وأضافت “يجب على المجتمع الدولي أن يخصص موارد كبيرة لدعم التعافي على المدى القصير والطويل في غزة، مثل إعادة بناء المستشفيات والوحدات السكنية واستعادة الكهرباء والمياه النظيفة، وضمان إمكانية فتح المخابز وإعادة تزويدها بالمخزون”.
وقالت إنه يجب تعزيز قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية لتتولى في نهاية المطاف المسؤوليات الأمنية في غزة، وأضافت أنه حتى ذلك الحين “يجب أن تكون هناك ترتيبات أمنية تقبلها إسرائيل وسكان غزة والسلطة الفلسطينية والشركاء الدوليون”.