– قال عدد من المصادر لرويترز إن إمدادات البنزين تقلصت في منطقة الخليج مما فتح الباب أمام التجار لتحقيق أرباح من بيع شحنات أوروبية في المنطقة.
وأضافت المصادر أن الطلب على واردات البنزين ارتفع في المنطقة لأن موسم صيانة مصافي النفط في الخريف أدى إلى تقلص الإنتاج المحلي، وقد يتعزز الطلب أكثر من هذا نتيجة العجز الناجم عن حظر تصدير البنزين الروسي.
وجاء في بيانات لمجموعة بورصات لندن أن ثلاث مصاف سعودية سيجري إغلاقها بالكامل لصيانتها في الربع الرابع وهذا سيتمخص عنه توقف طاقة إنتاج إجمالية تبلغ نحو 1.1 مليون برميل يوميا.
وأظهرت تحليلات لشركة فورتكسا أن نحو 31 بالمئة من صادرات البنزين الروسية، أي 1.1 مليون برميل يوميا، ذهبت إلى منطقة الخليج في الشرق الأوسط هذا العام.
واستطاع مستوردون الاستفادة من الإمدادات الروسية الرخيصة نسبيا في أعقاب الحظر على الواردات الذي فرضته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وأظهرت بيانات فورتكسا أن فرص التصدير من أوروبا إلى الشرق الأوسط غير مألوفة مع شحن واحد بالمئة فقط من الشحنات حتى الآن هذا العام إلى المنطقة.
وقالت فورتكسا إن شركة ترافيجورا التجارية حجزت مؤقتا الناقلتين أريستاركوس وكاريماتا لشحن 60 ألف طن متري من البنزين من أمستردام-روتردام-أنتويرب إلى الخليج.
ورفضت ترافيجورا التعليق، وقد لا تتحقق الترتيبات المؤقتة.
وجاء في بيانات لمجموعة بورصات لندن أن أريستاركوس تم تسجيلها آخر مرة على أنها محملة قبالة الساحل الجنوبي للمملكة المتحدة، وتم تسجيل كاريماتا على أنها فارغة بالقرب من هولندا.
وحجزت شركة كورال إنيرجي التجارية ناقلة ثالثة مؤقتا للتحميل من أمستردام-روتردام-أنتويرب في 10 أكتوبر تشرين الأول، مع احتمالات تفريغ في غرب أفريقيا أو الشرق الأوسط.
وقالت كورال إنيرجي إنها ترسل شحنات إلى غرب أفريقيا، لكنها أضافت أن فرص تحقيق الربح للبيع من أوروبا إلى الخليج في الشرق الأوسط “أصبحت أكثر ملاءمة”.
وقالت المصادر إن التدفقات من أوروبا إلى غرب أفريقيا قد ترتفع أيضا في أعقاب الحظر، بعد أن فقدت أوروبا أيضا حصتها أمام الإمدادات الروسية الأرخص في هذه السوق هذا العام.
وفرضت روسيا حظرا على جميع صادرات البنزين يوم 21 سبتمبر أيلول، في محاولة لمعالجة النقص المحلي. ولا يوجد تاريخ انتهاء حالي للحظر.