أكدت مندوبة الولايات المتحدة الأميركية الدائمة في الأمم المتحدة السفير نيكي هيلي ، إن “الإخفاق المتوصل لمجلس الأمن الدولي إزاء سوريا سيجبرنا على التحرك بشكل منفرد”، دون توضيح طبيعة التحرك الذي تقصده.
وقالت هيلي خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الطارئة لمناقشة الهجوم الكيميائي الذي وقع في “خان شيخون” في سوريا الثلثاء، وأسفر عن قرابة 100 قتيل، إن “عدم تحمل روسيا لمسؤولياتها” تجاه ما يحدث في سوريا أدى إلى استمرار إستحواذ بشار الأسد على أسلحة كيميائية “واستخدامها ضد المدنيين” في بلاده.
وأضافت السفيرة الأميركية: “لو أن روسيا تحملت مسؤوليتها بشكل كامل لما كانت هناك أسلحة كيمائية في سوريا الآن .. وتقول روسيا إن لديها تأثير على سوريا ونحن نود أن نرى هذا التاثير الآن”.
وأكدت هيلي التي تتولى بلادها الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الدولي للشهر الجاري، أن حديث المسؤولين الروس عن “صور مفبركة وتقارير مزيفة بشأن مجزرة “خان شيخون” أمس هو تكرار لنفس الروايات المغلوطة التي تستخدمها روسيا لإبعاد الأنظار عن نظام بشار الأسد”.
وتابعت: “كم عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا حتى تتحرك روسيا؟.. إن الأسد وروسيا وإيران ليس لديهم أي اهتمام بتحقيق السلام في سوريا.. وها هو الأسد يستخدم الأسلحة الكيمائية ضد شعبه، .. والإنسانية بالنسبة له لا تعني أي شيء على الإطلاق”.
هذا و ارتفعت محصلة ضحايا مجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون بإدلب، إلى 83 قتيلا، بينهم 30 طفلاً، و 18 امرأة موثقين بالاسم، في محصلة ليست نهائية، كما ارتفعت محصلة مجزرة مسجد الروضة في مدينة سلقين بريف إدلب الغربي إلى 30 قتيلا، بينهم 17 طفلاً، و 7 نساء، بعد تمكن الدفاع المدني من انتشال العالقين تحت الأنقاض بعمل استغرق أكثر من 24 ساعة متواصلة.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي عاود استهداف مدينة “خان شيخون” فجر اليوم بعدة غارات، تزامناً مع تجمهر الأهالي لدفن ذويهم بعد استلامهم من المشافي الطبية، في مشهد مأساوي هو الأكثر يتماً على المحافظة منذ أكثر من عام.
مصادر وكالات