قال البيت الأبيض (الخميس 9-11-2023) إن الضربات الجوية الأمريكية في سوريا تهدف إلى تدمير الأسلحة وردع الجماعات الانفصالية المدعومة من إيران من استهداف جنود أمريكيين في المنطقة في أعقاب الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقصفت الولايات المتحدة أمس الأربعاء منشأة تخزين أسلحة في شرق سوريا قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له كانت تستخدمها.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إنه كان لزاما على الولايات المتحدة أن ترد بعد استهداف جنود أمريكيين مضيفا أن الضربات الجوية الانتقامية تجدي نفعا. وفي إجابة على سؤال عما إذا كان الجيش الأمريكي سيرد مجددا، قال بايدن للصحفيين إنه سيرد إذا لزم الأمر.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في مقابلة مع شبكة سي.إن.إن إن الضربات الجوية الأمريكية “لها تأثير عملي على قدرتهم على تسليح تلك الجماعات لكنها أيضا تبعث برسالة ردع قوية”.
وأضاف كيربي “هذه الجماعات أمامها خيار: إذا أرادوا مواصلة الهجوم على قواتنا في العراق وسوريا، فعليهم مواجهة عواقب ذلك”.
وتعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف للهجوم 40 مرة في العراق وسوريا من قوات تدعمها إيران منذ بداية أكتوبر تشرين الأول إذ يزداد التوتر حيال القصف الإسرائيلي لغزة ردا على هجوم حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وأصيب 45 جنديا أمريكيا بإصابات في الدماغ أو إصابات بسيطة.
وأحيانا ما تشن الولايات المتحدة ضربات انتقامية على قوات مدعومة من إيران في المنطقة بعد تعرض القوات الأمريكية للهجوم بما فيها ذلك الهجوم في 26 أكتوبر تشرين الأول.
لكن إيران نفت تورطها في الهجمات. وقال سفير طهران لدى الولايات المتحدة أمير سعيد إيراواني اليوم الخميس إن جماعات انفصالية ترد على الهجوم الإسرائيلي الذي قتل أكثر من عشرة آلاف فلسطيني في غزة.
وذكر إيراواني في مقابلة مع سي.إن.إن “إنه رد فعل طبيعي من جماعات مقاومة. إنه اختيارهم وبتوجيهاتهم”.
غير أن البيت الأبيض رفض افتراضات السفير.
وقال كيربي “هو يضيع الوقت في مناقشة أمور ليس لها أي قيمة عملية عندما يتحدث عن تنسيق وليس توجيه”.
وأضاف “إلى حد ما، ربما أنهم يتمتعون بدرجة من بعض الاستقلالية لكن جرى تحفيزهم لشن تلك الهجمات”.
وتابع “نعلم أن الحرس الثوري الإيراني متورط بشكل مباشر في مساعدة هذه الجماعات على اتخاذ بعض القرارات التي يقدمون عليها، وفي الحقيقة يوجهون بعضا من هذه الهجمات”.