عناصر من الحوثيين (أرشيفية- رويترز)
حذرت الولايات المتحدة من أن عمليات نقل الأسلحة الإيرانية إلى جماعة الحوثي في اليمن مستمرة، مؤكدة أن طهران تزود الجماعة بأسلحة متقدمة.
ودعت أميركا إيران إلى وقف نقل “كميات غير مسبوقة” من الأسلحة إلى الحوثيين، ما يسمح لهم بتنفيذ “هجمات متهورة” على سفن في البحر الأحمر وأماكن أخرى.
وقال روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، لمجلس الأمن الدولي “إذا كان مجلس الأمن يريد إحراز تقدم نحو إنهاء الحرب في اليمن، فيجب عليه العمل بشكل جماعي لمطالبة إيران بالتوقف عن دورها المزعزع للاستقرار، وإبلاغها أنها لن تستطيع الاختباء وراء الحوثيين.
كما أكد أن هناك أدلة كثيرة على أن طهران “توفر أسلحة متقدمة، من بينها صواريخ باليستية وصواريخ كروز للحوثيين”، ما يشكل انتهاكا لعقوبات الأمم المتحدة، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس اليوم الثلاثاء.
إلى ذلك، رأى أنه “لتأكيد قلق المجلس بشأن الانتهاكات المستمرة لحظر الأسلحة، يجب بذل المزيد من الجهود لتعزيز تنفيذ العقوبات وردع منتهكيها”.
ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنّها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها.
وتعطل هجمات الحوثيين حركة الشحن العالمي عبر قناة السويس، مما أجبر شركات على تغيير المسارات إلى رحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب القارة الأفريقية. وتشن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات على أهداف للحوثيين في اليمن.
تأتي هذه العملية العسكرية التي نفذها الجيش الأمريكي في منطقة البحر الأحمر في سياق التوترات المستمرة في المنطقة، حيث تعتقد واشنطن أن القوات الحوثية المتحالفة مع إيران تسعى إلى زعزعة الاستقرار وتهديد حركة الملاحة البحرية.
ويُعتبر البحر الأحمر من أهم الطرق في العالم لشحنات النفط والغاز الطبيعي المسال، وكذلك للسلع الاستهلاكية، ويمر بالمنطقة نحو 40 في المائة من حركة التجارة العالمية، ويقدّر خبراء أن نحو 30% من تجارة الحاويات العالمية تمر عبر قناة السويس.