أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن أن الولايات المتحدة “تشعر بقلق عميق” إزاء الضربات الجوية التركية التي استهدفت قوات كردية في العراق وسوريا..
وقال المتحدث بإسم الخارجية مارك تونر: “نشعر بقلق عميق حيال شن تركيا ضربات جوية في وقت سابق في شمال سوريا وشمال العراق ، من دون تنسيق مناسب سواء مع الولايات المتحدة أو التحالف الدولي الأوسع لهزيمة “داعش”. وأضاف: “لقد عبّرنا عن هذا القلق للحكومة التركية مباشرة”.
أردوغان: أبلغنا شركاءنا
في المقابل، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، أن بلاده أبلغت شركاء بينهم أميركا وروسيا و كردستان العراق قبل الضربة ضد الأكراد في سنجار بالعراق .
وأشار أردوغان إلى أن العمليات ستستمر في سنجار وفي شمال سوريا حتى القضاء على “آخر إرهابي”- كما قال- مشدداً على أن تركيا لن تسمح بأن تصبح سنجار قاعدة لمقاتلي حزب العمال الكردستاني .
العراق يستهجن الإعتداء
من جهتها، عبرت وزارة الخارجية العراقية في بيان لها، عن رفضها وإستهجانها لما وصفته “بالإعتداء العسكري التركي” على منطقة جبل سنجار ، مشددة على أنه خرق سافر للمواثيق والمعاهدات الدولية ومبادئ حسن الجوار .
كما أكدت الخارجية العراقية على السيادة العراقية، معتبرة أن الضربات التركية “تعكس سياسة لا يمكن القبول بها أو السكوت عنها”. ودعت المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وحاسم تجاه التصرف التركي، مؤكدة أن “العراق سيتبع كافة الطرق القانونية والدبلوماسية وغيرها لإدانة هذا الإعتداء وضمان عدم تكراره.”.
وكانت تركيا شنت في وقت سابق الثلثاء غارات واسعة النطاق على مواقع تابعة للقوات الكردية في شمال – شرق سوريا وشمال العراق ، ما أدى إلى مقتل 20 على الأقل في حملة متصاعدة ضد الجماعات المرتبطة بحزب العمال الكردستاني المحظور. وقال الجيش التركي في بيان إن نحو 70 مسلحا قتلوا في العمليات داخل البلدين.
واستهدفت الغارات في سوريا وحدات “حماية الشعب الكردية”، وهي فصيل رئيسي في “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة، وتضيق الخناق على معقل تنظيم “داعش” في الرقة في سوريا
المصدر وكالات