الخميس 16 جمادى الأولى 1445 ﻫ - 30 نوفمبر 2023 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وزير خارجية الصين من واشنطن: الحوار المتعمّق يُحقّق استقرار العلاقات

اعتبر وزير الخارجية الصيني وانغ يي، في بداية زيارة طال انتظارها إلى واشنطن، أنّ الخلافات بين الولايات المتحدة وبلاده تحتاج إلى حوار “متعمق” و”شامل” لتقليل مساحة سوء التفاهم ولتحقيق استقرار العلاقات.

وأضاف وهو بجوار نظيره الأميركي أنتوني بلينكن، أن البلدين يتشاركان في مصالح مهمة وتحديات يحتاجان لحلها معًا.

وتابع قائلًا: “لذلك الصين والولايات المتحدة تحتاجان إلى الحوار. لا يتعين علينا فقط أن نستأنف الحوار، بل يجب أن يكون حوارًا متعمقًا وشاملًا”.

وأشار إلى أن الحوار سيساهم في تقليل مساحات سوء الفهم ويساعد على دفع العلاقات للاستقرار “وإعادتها لمسار التنمية السليمة والمستقرة والمستدامة”.

ورد بلينكن بالقول “أتفق مع ما قاله وزير الخارجية”.

وقبل تحدث وانغ، قال بلينكن إنه يتطلع لإجراء محادثات بناءة مع نظيره الصيني. وخلال الاجتماع عبّر بلينكن عن تعازيه لنظيره في وفاة رئيس الوزراء الصيني السابق لي كه تشيانغ.

ومن المقرر أن يستكمل وزيرا الخارجية مناقشاتهما اليوم الجمعة.

هذا وأضافت الحرب في الشرق الأوسط أهمية جديدة لتفاعلات العلاقة المتوترة بين القوتين العظميين، إذ تأمل واشنطن أن يكون بمقدور بكين استغلال نفوذها لدى إيران للمساعدة في ضمان ألا يمتد صراع إسرائيل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى المنطقة الأوسع.

ومن المتوقع أيضًا أن يلتقي الدبلوماسي الصيني المخضرم، بمستشار البيت الأبيض للأمن القومي جيك سوليفان اليوم الجمعة. كما توقع مسؤولان أميركيان أن يجتمع مع بايدن خلال زيارته إلى البيت الأبيض.

وأولوية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن فيما يتعلق بالعلاقات مع بكين هي منع المنافسة المحتدمة بين أكبر اقتصادين في العالم والخلافات على مجموعة من القضايا تشمل التجارة وتايوان وبحر الصين الجنوبي من الانزلاق لمستوى الصراع.

ولا يتوقع خبراء تحقيق تقدم سريع على صعيد العلاقات بين البلدين على الرغم من قول بكين وواشنطن إنهما تبحثان عن مجالات للتعاون المشترك، وقال الرئيس الصيني شي جين بينغ يوم الأربعاء إن الصين مستعدة للتعاون فيما يتعلق بالتحديات العالمية.

ويقول محللو السياسات في الصين والولايات المتحدة إن من مصلحة الجانبين تجنب حرب أوسع في الشرق الأوسط، وإن الصين، وهي مستورد كبير للنفط، لها نفوذ ليس بالهين على إيران.

لكن لم يتضح بعد إن كانت بكين ستختار فعلًا استغلال هذا النفوذ، ويقول خبراء إن الصين ربما بدلًا من ذلك تقف وتراقب من على الهامش لفترة أطول.

وقال جون ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: “الصينيون بالتأكيد لديهم مصلحة في منع مواجهة مباشرة أميركية إيرانية لأنهم مستهلكون كبار للنفط وهذا سيرفع الأسعار”.

وتابع قائلًا: “لكن ورغم ذلك من غير المرجح أن يقوم الصينيون بجهد كبير في هذا الصدد. أتوقع أنهم سيريدون لهم مقعدًا على الطاولة عندما يتم حل الصراع بين إسرائيل وغزة، لكن ليس لديهم الرغبة أو القدرة على التعجيل بالحل”.

ويتوقع محللون أن تركز المناقشات التي يجريها وزير الخارجية الصيني في الولايات المتحدة أيضًا على تجهيزات للقاء متوقع بين بايدن وشي على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبك) في سان فرانسيسكو في الفترة من 11 حتى 17 نوفمبر/ تشرين الثاني. وسيكون هذا أول اجتماع مباشر بين الرئيسين منذ قمة في بالي بإندونيسيا في نوفمبر تشرين الثاني الماضي.

    المصدر :
  • رويترز