قال مصدر من وزارة الخارجية التركية إن الوزير هاكان فيدان يأمل في إحراز تقدم بشأن تحسين العلاقات المتوترة بين أنقرة والاتحاد الأوروبي اليوم الخميس عندما يحضر اجتماعا لوزراء خارجية دول التكتل في بروكسل لأول مرة منذ خمس سنوات.
وتم تجميد محاولة تركيا، التي استمرت على مدى عقدين، للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي بسبب مخاوف التكتل بشأن سجلها في مجال حقوق الإنسان إلى جانب النزاعات السياسية في شرق البحر المتوسط وقبرص.
لكن الاتحاد الأوروبي يعتمد في الوقت نفسه على مساعدة تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، وخاصة فيما يتعلق بقضية الهجرة.
وأدت التوترات بين تركيا واليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، في عام 2019 إلى تهديد بروكسل بفرض عقوبات على أنقرة وقطع بعض قنوات الحوار. وتحسنت العلاقات منذ عام 2021 مع استئناف المحادثات رفيعة المستوى.
وذكر المصدر أن تركيا اعتبرت دعوة الاتحاد الأوروبي لوزير الخارجية محاولة للحوار.
وأضاف أن توطيد العلاقات “بمفهوم أن تركيا دولة مرشحة (للانضمام للاتحاد الأوروبي)” سيعود بالنفع على الجانبين.
وأردف قائلا إن فيدان سينقل توقعات تركيا بضرورة “إظهار الإرادة اللازمة واتخاذ خطوات ملموسة” لتعزيز العلاقات.
وتابع أن الاجتماع سيتضمن مناقشات عن التأشيرات وتحديث الاتحاد الجمركي بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وتدعو أنقرة إلى بدء هذه المحادثات منذ شهور لكن دون إحراز تقدم يُذكر.
وأضاف المصدر أن فيدان سيجري محادثات منفصلة مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، ومفوض التكتل لشؤون التوسع أوليفر فارهيلي، ونظرائه اليوناني والإسباني والبلجيكي والسلوفاكي.
وقال إن جدول الأعمال يتضمن أيضا أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط وجنوب القوقاز وقضايا أخرى.
ويأتي حضور فيدان للاجتماع وسط انتقادات متكررة من تركيا لحلفائها في الغرب بسبب ما تصفه بالدعم غير المشروط لإسرائيل في حرب غزة.