علما اميركا والصين
بدأ دبلوماسيون كبار من الولايات المتحدة والصين اجتماعا الجمعة، وسط تصاعد التوتر بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان وتعهد صريح من الرئيس الأمريكي جو بايدن بالدفاع عن الجزيرة.
وتصافح وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانغ يي في نيويورك على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، لكنهما لم يردا على أسئلة وسائل الإعلام أثناء جلوسهما لإجراء محادثات.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في وقت سابق إن الاجتماع يأتي ضمن جهود واشنطن المستمرة “لإبقاء خطوط الاتصال مفتوحة وإدارة المنافسة بشكل مسؤول”.
ويأتي الاجتماع بعد أيام من قول بايدن إن القوات الأمريكية ستدافع عن تايوان في حالة حدوث غزو صيني، ما أثار رد فعل غاضبا من الصين التي قالت إنها أرسلت إشارة خاطئة لمن يسعون إلى استقلال تايوان.
وكانت هذه أحدث مرة يتجاوز فيها بايدن سياسة “الغموض الاستراتيجي” الأمريكية القائمة منذ فترة طويلة بشأن تايوان والتي من شأنها عدم توضيح ما إذا كانت واشنطن سترد عسكريا على أي هجوم على تايوان.
كانت تعليقاته أيضا الأكثر وضوحا حتى الآن بشأن التزام القوات الأمريكية بالدفاع عن الجزيرة، على الرغم من أن البيت الأبيض أصر على أن سياسته بشأن تايوان لم تتغير.
وفي مكالمة هاتفية مع بايدن في يوليو تموز، حذر الزعيم الصيني شي جين بينغ قائلا “الذين يلعبون بالنار سيهلكون بها”.
وبعد زيارة بيلوسي التضامنية إلى تايبه في أوائل الشهر الماضي، نشرت الصين عشرات الطائرات وأطلقت صواريخ حية بالقرب من الجزيرة.
وفي خطاب ألقاه أمام مركز أبحاث “جمعية آسيا” في نيويورك الخميس، قال وانغ إن مسألة تايوان تتنامى لتصبح الخطر الأكبر في علاقات الصين والولايات المتحدة.