الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

أمريكي يغادر إيران بعد 6 سنوات في السجن

ال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يوم الأربعاء إن المواطن الأمريكي من أصل إيراني باقر نمازي (85 عاما) الذي كان مسجونا في إيران بتهم تجسس وصفتها الولايات المتحدة بأنها لا أساس لها وصل إلى دبي وسيتلقى رعاية طبية في وقت قريب.

وذكر بلينكن في بيان أن نمازي، المحتجز منذ 2016، وصل إلى الإمارات بعد مغادرة إيران إلى العاصمة العُمانية مسقط.

وأضاف “التقى بعائلته وسرعان ما سيتلقى علاجا طبيا عاجلا. نتطلع إلى تعافيه التام ونرحب به في وطنه في الولايات المتحدة”.

وذكر مركز التواصل الحكومي التابع لوزارة الإعلام العمانية على تويتر أن نمازي وصل إلى مسقط قادما من طهران بعد سماح السلطات الإيرانية بمغادرته لتلقي العلاج الطبي.

وكانت وسائل إعلام رسمية إيرانية هي أول من أعلن مغادرة نمازي البلاد، ونشرت مقطع فيديو يظهره وهو يستقل طائرة خاصة يرافقه رجل يرتدي زيا عمانيا تقليديا، لكنها لم تذكر إلى أين يتجه.

وأظهر مقطع الفيديو نمازي وهو يصعد بصعوبة على الدرج إلى الطائرة، التي يمكن رؤية شارة سلاح الجو السلطاني العماني باللون الأزرق الفاتح عليها.

وذكر جاريد جينسر، محامي نمازي،في بيان أن موكله “سيخضع لعملية استئصال باطنة الشريان السباتي في كليفلاند كلينك (في أبوظبي) لإزالة انسداد شديد، والذي يعرضه لخطر الإصابة بسكتة دماغية”.”.

ويحمل نمازي، وهو مسؤول سابق في منظمة الأمم المتحدة للطفولة(يونيسف)، الجنسية الإيرانية أيضا، وهو واحد من أربعة أمريكيين إيرانيين احتُجزوا في إيران أو مُنعوا من مغادرتها، من بينهم نجله سيامك.

وأدين نمازي في إيران بتهمة “التعاون مع حكومة معادية” في عام 2016 وحُكم عليه بالسجن عشر سنوات. وأطلقت السلطات الإيرانية سراحه لأسباب صحية في عام 2018 وأغلقت قضيته في عام 2020 لتخفف بذلك عقوبته إلى المدة التي قضاها في السجن لكن مع منعه فعليا من مغادرة البلاد.

ومع ذلك، فقد منعته السلطات الإيرانية فعليا من المغادرة حتى يوم السبت، عندما قالت الأمم المتحدة إنه سيسمح له بالمغادرة لتلقي العلاج الطبي.

وسمح لنجله سيامك (51 عاما) الذي أدين أيضا بتهمة “التعاون مع حكومة معادية” في عام 2016 بالخروج من سجن إيفين بطهران يوم السبت لمدة أسبوع واحد قابل للتجديد بعد قضائه ما يقرب من سبع سنوات في السجن.

ووصفت الحكومة الأمريكية التهم الموجهة لكليهما بأنها لا أساس لها من الصحة.

وفي البيان الذي أصدره محامي العائلة، أعرب باباك نمازي، النجل الثاني لباقر نمازي، عن امتنانه لرحيل والده من إيران لكنه عبر أيضا عن حزنه بشأن عدم قدرة شقيقه سيامك على مغادرة البلاد.

وأضاف “في حين يعد إخراج والدي من إيران أمرا مهما للغاية، تشوب هذا اليوم السعيد بعض المرارة. فلا يزال شقيقي سيامك والأمريكيان عماد (شرقي) ومراد طهباز محتجزين في إيران ولن ينتهي كابوسنا حتى يتم شمل عائلتنا بأكملها (وكذلك) عائلات الأمريكيين الآخرين”.

وكان باباك يشير في البيان إلى عالم البيئة طهباز (67 عاما) الذي يحمل أيضا الجنسية البريطانية، ورجل الأعمال شرقي (58 عاما).

وقال جينسر “اليوم هو يوم رائع لعائلة نمازي، لكن العمل لم ينته بعد. نحن الآن بحاجة إلى أن تتحرك الولايات المتحدة وإيران بسرعة للتوصل إلى اتفاق يعيد في نهاية المطاف جميع الرهائن الأمريكيين إلى أرض الوطن”.

ولم يتضح بعد سبب سماح إيران لباقر نمازي بمغادرة البلاد وإخراج سيامك نمازي من السجن.

وغالبا ما يشكل الأمريكيون الإيرانيون، الذين لا تعترف طهران بجنسيتهم الأمريكية، أوراق ضغط للمساومة بين البلدين، وهما الآن على خلاف حول كيفية إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي حدت بموجبه إيران في السابق من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.

كما تواجه إيران أيضا أكبر احتجاجات تنظمها المعارضة ضد السلطات الدينية منذ عام 2019 حيث قُتل عشرات الأشخاص في اضطرابات في جميع أنحاء البلاد أشعلتها وفاة مهسا أميني، وهي شابة تبلغ من العمر 22 عاما، في حجز للشرطة.

    المصدر :
  • رويترز