الجمعة 10 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران تواجه فيروس كورونا بـ"الإنكار"

أثار تفشي فيروس كورونا الجديد في إيران قلق منظمة الصحة العالمية ودول الجوار، خصوصا بعد تزايد عدد الوفيات والإصابات في البلاد وانتقال عدة حالات منها للدول العربية المجاورة، بالإضافة إلى عواصم أخرى.

وسجلت إيران الأربعاء، 4 وفيات جديدة جراء فيروس كورونا الجديد “كوفيد 19″، فيما سجلت 44 إصابة جديدة بالفيروس خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ليرتفع إجمالي عدد الوفيات فيها إلى 19 حالة والإصابات إلى 139 حالة.

قم.. بؤرة التفشي

وبحسب التقارير، يبدو أن قم أصبحت بؤرة للفيروس، خصوصا وأن معظم الوفيات والإصابات خارج المدينة كانت بين أشخاص زاروا المدينة.

وحتى الآن ترفض إيران فرض حجر صحي على قم، بل إن الرئيس الإيراني حسن روحاني ذهب إلى اتهام الولايات المتحدة، الأربعاء، بنشر الخوف من فيروس كورونا الجديد، مؤكدا أنه لا يوجد قرار بفرض الحجر الصحي على أي مكان أو مدينة بسبب كورونا، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

وأشار روحاني إلى أن مسألة فرض حجر صحي على أي مدينة أو مكان يتم من قبل اللجنة الوطنية لمكافحة الفيروس، وطالب الإيرانيين بعدم الانسياق وراء الشائعات.

ودعا الرئيس الإيراني إلى ضرورة عدم تحول الفيروس إلى “سلاح في يد العدو” يمنع العمل والإنتاج في إيران، على حد وصفه.

وفي وقت سابق، وبدلا من اتخاذ إجراءات سريعة لتطويق مناطق انتشار الفيروس، وتحذير المواطنين، ألقى المرشد الإيراني علي خامنئي، باللوم على “أعداء إيران” الذين سعوا لإثناء الناس عن التصويت في الانتخابات “بالمبالغة في خطر فيروس كورونا”.

وأضاف أن “الدعاية السلبية عن الفيروس بدأت قبل شهرين وزادت بدرجة كبيرة قبل الانتخابات”، مما يوحي أن السلطات كانت تتخوف من تأثير الأنباء بشأن كورونا على سير الانتخابات.

وفيما يرفض كثيرون نظريات المؤامرة، إلا إن هناك بالفعل من يؤمنون بأن إيران تتعمد عدم الكشف عن الحقائق بشأن تفشي الفيروس، وتسمح بالتجمعات الكبيرة والزائرين القادمين من دول أخرى إلى قم، على وجه التحديد، من أجل نقل المرض إلى دولهم حال عودتهم إلى بلادهم.

قلق عالمي

وبعد تفشي فيروس كورونا في إيران، ظهرت تقارير واتهامات بشأن عدم شفافية طهران تجاه انتشاره وعدم التعامل معه بجدية، إذ لم تتخذ إجراءات تكفل الحد من توسعه ولم تكشف عن ضحاياه ولا عن الإصابات ووضعها، وسمحت باستمرار زيارة مدينة قم، التي سجلت أكبر عدد من الوفيات والإصابات.

وكانت منظمة الصحة العالمية، ومنذ تفشى الوباء في إيران، قد عبرت عن قلقها بشأنه، حيث قال الأمين العام للمنظمة تيدروس أدحانوم غيبريسوس إن “ما يقلقنا بشكل خاص هو الزيادة في عدد الحالات المسجلة في إيران”، مضيفا “زودت منظمة الصحة العالمية إيران بأدوات الاختبار، وستواصل تقديم المزيد من الدعم إليها في الأيام والأسابيع القادمة”.