الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران.. روحاني يصدر قرار بإنشاء جائزة باسم "قاسم سليماني"

أصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني، قراراً مقدماً من قبل “المجلس الأعلى للثورة الثقافية”، يقضي بإنشاء لجنة مكونة من 19 عضوًا باسم “مجلس سياسة تعيين جائزة اللواء سليماني العالمية”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”.

ووفقا لهذا القرار من المقرر أن يتم تقديم هذه الجائزة لمن يتم تحديدهم كرواد في مجال “النضال والمقاومة” وهي مصطلحات يطلقها النظام الإيراني إلى عناصر الميليشيات والمجاميع التي تقاتل بالوكالة في دول المنطقة على أنها “مجموعات مقاومة” لصالح مشروع الثورة الإيرانية.

وبحسب وكالة أنباء “إرنا” الرسمية الإيرانية، فإن بعض أعضاء المجلس التسعة عشر هم وزير الخارجية، ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون وممثلون عن ميليشيات “حزب الله” في لبنان وحماس و”الجهاد الإسلامي” في فلسطين و”أنصار الله” الحوثية في اليمن.

تكريم خدمات سليماني

وحول أهداف الجائزة، أفاد الموقع الإعلامي الإلكتروني للمجلس الأعلى للثورة الثقافية في بيان الاثنين، أن المصادقة على هذا القرار جاء بهدف “تكريم خدمات سليماني” وكذلك “الترويج والحفاظ على القيم الإنسانية والإسلامية السامية وبما يشمل التضحية والنضال والمقاومة بوجه الاستكبار العالمي”، وفقا لنص البيان.

كما أوضح أن هذه الجائزة العالمية ستقام كل عامين في إطار محور “النضال والمقاومة” إلى جانب 6 محاور فرعية تحت عناوين: الشعب والمجتمع، والثقافة والفن، والسياسة، والتعليم والدراسات، والإعلام، والرياضة.”

يذكر أنه على عكس ما تروج ماكنة إعلام النظام الإيراني بأن قائد فيلق القدس الايراني السابق، قاسم سليماني الذي قتل بغارة أميركية في بغداد في في 3 يناير/كانون الثاني، كان مسؤولا فقط عن العمليات الخارجية والملفات الإقليمية، وكشف قائد الحرس الثوري الإيراني السابق، محمد علي جعفري، عن مشاركة سليماني الفعالة في قمع كافة الاحتجاجات التي حدثت في إيران خلال العقدين الأخيرين.

وقال جعفري في فبراير/شباط الماضي، أن “قاسم سليماني يحضر جلسات قيادة الحرس الثوري بشكل متكرر أثناء احتجاجات الطلاب عام 1999، واحتجاجات 2009، وأن دوره كان مؤثرا في إخماد الاضطرابات”.

وبالرغم من الدعاية الإيرانية المتواصلة لصنع صورة مقدسة من سليماني كبطل قومي، أظهرت العديد من المقاطع والصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قيام متظاهرين إيرانيين بحرق وتمزيق صوره إلى جانب صور المرشد الإيراني علي خامنئي ونعتهما بالمجرمين والإرهابيين، كما جاء في شعارات المحتجين.

وكان المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قد هاجم في 17 يناير الماضي، المتظاهرين الذين وصفهم بـ “بضع مئات ممن أهانوا صورة الجنرال سليماني” قائلا بأنهم “لا يمثلون الشعب الإيراني”.

من جهة أخرى، اعترف الحرس الثوري الإيراني لأول مرة، في أواخر يناير الماضي، بمشاركة ذراعه الخارجي “فيلق القدس” بقيادة قاسم سليماني في قمع احتجاجات سوريا منذ انطلاقتها عام 2011 من خلال إرسال قوات لتدريب الأمن السوري ومعدات مثل العصي والهراوات وغيرها للسيطرة على الاحتجاجات التي عمت الشوارع.

وقبل ذلك كان الحرس الثوري يدعي أنه تدخل في سوريا فقط عندما أصبحت هناك مواجهات عسكرية ودخلت مجموعات متطرفة عام 2012.

ونشرت وكالة فارس التابعة للحرس الثوري هذه الاعتراف ضمن تقرير خاص، وأعادت نشره وكالات رسمية أخرى منها “موقع الدائرة السياسية للحرس الثوري”، حيث جاء فيه أن ” فيلق القدس بقيادة قاسم سليماني، قام بنقل خبراء أمنيين ايرانيين في آذار / مارس 2011 من أجل السيطرة على ما وصفها بأعمال الشغب في شوارع سوريا”.

وأكد التقرير أن المصادقة على الجائزة خلال الجلسة 817 للمجلس الأعلى للثورة الثقافية الايرانية، في يونيو 22019 (أي حوالي سبعة أشهر قبل اغتيال قاسم سليماني) وكان اسمها ” الإيثار”، لكن سعيد رضا عاملي، أمين المجلس، أعلن فيما بعد عن تغيير اسم الجائزة إلى “جائزة قاسم سليماني العالمية”.