الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

إيران..ناشطون وفنانون ينتقدون فشل الحكومة في مكافحة كورونا

انتقد 150 ناشطاً سياسياً ونقابياً إيرانياً بارزاً، بالإضافة إلى عدد كبير من الفنانين، في بيان مفتوح، السلطات الإيرانية لفشلها في احتواء انتشار فيروس كورونا، مطالبين بالشفافية حول مدى تفشي المرض وأرقام الوفيات والإصابات الحقيقية.

ومع تزايد عدد ضحايا كورونا في البلاد، قال الموقعون على البيان إن “الخصخصة المتزايدة، وزيادة التمييز وعدم إمكانية وصول الناس العاديين إلى المرافق الطبية والعلاجات أضعفت النظام الطبي في إيران بشكل كبير ودفعته إلى حافة الانهيار”.

وجاء في البيان الصادر مساء الإثنين أنه “بينما لم يكن هناك استعداد لحماية الناس من انتشار محتمل للفيروس، لم تكن هناك تحركات كافية لاحتوائه بعد تفشيه”.

وقد لاحظ الموقعون أن هناك إجماعاً على أن المؤسسة الحاكمة تكتمت على الحقائق المتعلقة بكوفيد 19 وفشلت في إدارة الأزمة.

كما أكد الناشطون أن “سنوات من محاولات تعديل النظام الاقتصادي في إيران خلقت نتائج مؤسفة للبلاد، حيث إن ملايين العمال الإيرانيين يعيشون حاليا تحت خط الفقر، وهناك من هم محرومون من أي مصادر للدخل أو تعويض عن البطالة أو التأمين”.

معارضون سياسيون
إلى ذلك، شدد البيان على ضرورة النظر في الحالة المزرية للمعارضين السياسيين في مختلف السجون المهددة بانتشار كورونا، وكذلك الوضع الخطير للعاملين في القطاع الطبي.

ومن بين الموقعين على البيان من داخل إيران وخارجها، أسطورة كرة القدم بارفيز قليتشخاني، والمحامي البارز ناصر زرافشان، والشاعر الشهير نعمت أزرم والكاتب فرج سركوهي والناشطة العمالية سبيده قليان.

يذكر أنه استناداً إلى البيانات الرسمية التي قدمتها وزارة الصحة الإيرانية، فقد بلغ عدد وفيات كورونا 2757 شخصاً، وارتفع عدد المصابين إلى 41 ألفاً و495 حالة حتى يوم الاثنين، لكن مصادر صحافية تستقي أرقامها من إحصائيات المراكز الطبية في المحافظات وبيانات وسائل الإعلام المحلية تفيد بارتفاع عدد الوفيات إلى أكثر من 5 آلاف شخص وعدد المصابين إلى أكثر من 66 ألفاً في جميع أنحاء إيران.

ولا تزال وزارة الصحة مترددة في الكشف عن عدد المصابين وضحايا كوفيد 19 لكل منطقة على حدة في البلاد.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد أكدت في وقت سابق أن البيانات التي قدمتها الحكومة الإيرانية ربما تكون خُمس العدد الحقيقي للأشخاص المصابين أو الذين قتلوا بسبب الفيروس.