الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الإعلام الإيراني يتجاهل انفجار بيروت "على غير عادته"

استحوذ خبر انفجار مرفأ بيروت على العناوين الرئيسية لمعظم وسائل الإعلام العربية والغربية باستثناء الإعلام الإيراني الذي تجاهل بشكل كبير أخبار الانفجار .

وبعد أربعة أيام من انفجار مرفأ بيروت المدمر، لا يزال صمت كبير يسود في أوساط رموز النظام الإيراني عن الحادث، فيما تجاهلت وسائل الإعلام التابعة للدولة التركيز على تفاصيل ما حدث على غير عاداتها.

ووفق تقرير من صحيفة “جيروزاليم بوست” فبخلاف تدوينة تضامن باللغة الإنجليزية كتبها وزير الخارجية محمد جواد ظريف، يبدو أن الاهتمام الاستراتيجي ضئيل بين عدد كبير من وسائل الإعلام التابعة للدولة والحرس الثوري.

ويشير تقرير الصحيفة إلى أن التلفزيون الإيراني دان فرنسا على زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون “على الطريقة الاستعمارية” إلى بيروت، لكن لا توجد تفاصيل أكثر عن الانفجار في المنابر الإيرانية باللغة الفارسية ومنها وكالة تسنيم وفارس وإيرنا وإسنا وغيرها من القنوات الإيرانية.

ووفق التقرير، فإن أهم موضوع يشغل وسائل الإعلام الإيرانية هو توزيع “السلع الأساسية” في إيران، وهذا يفسر السبب الذي جعل طهران ترسل مساعدات لدعم لبنان بعد الانفجار دون أن تستغل ذلك دعائيا، إذ أن الإيرانيين يحتاجون المساعدات أكثر من لبنان.

كما التزم المرشد الأعلى، علي خامنئي، الصمت لعدة أيام بعد الكارثة. وغرّد على تويتر بتعاطفه مع لبنان في 5 أغسطس، ثم التزم الصمت من جديد.

وأشارت الصحيفة إلى أن التدوينات والتغريدات التي عادة ما يصدرها رموز النظام الإيراني بغزارة غابت عندما تعلق الأمر بلبنان.

ويخلص التقرير إلى أن رد فعل وسائل الإعلام والقيادة الإيرانية عموما حول ما حدث في لبنان كان ضئيلا، على الرغم من أن النظام الإيراني جزء من النفوذ في المنطقة.

وكان الجيش اللبناني أعلن أن إيران أرسلت مستشفا ميدانيا وُضع بتصرّف وزارة الصحة ومركزه في الجامعة اللبنانية في الحدث، إضافة إلى مسلتزمات طبية.

وتسبّب الانفجار بمقتل ما لا يقلّ عن 154 شخصاً وإصابة أكثر من خمسة آلاف آخرين بجروح، في حصيلة جديدة لكنّها غير نهائيّة، إذ لا يزال العشرات في عداد المفقودين، فيما بات مئات الآلاف فجأة بدون مأوى.