السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

السويداء ودرعا على نار حامية..خطف وقتل بين موالين للنظام

يسود الترقب في الجنوب السوري، وسط تبادل للاتهامات بين فصائل محلية من السويداء من جانب، وبين فصائل المصالحات في درعا “الفيلق الخامس”، بالمسؤولية عن التسبب باندلاع الاشتباكات التي خلفت عدداً من القتلى من كلا الجانبين.

 

وحتى الآن، لم تفلح جهود التهدئة التي تبذلها وفود روسية ووجهاء من درعا والسويداء في احتواء التوتر، وذلك بسبب التهديدات المتبادلة بالثأر للقتلى من الجانبين، وفق ما أكدت مصادر محلية ل”المدن”.

وأوضحت المصادر أن التوتر بدأ الخميس، بعد تعرض شخصين من مدينة بصرى الشام بريف درعا، للخطف على يد عصابة مسلحة من السويداء طمعاً بالفدية المالية.

وأضافت أنه في صباح الجمعة تسللت مجموعات مسلحة من بصرى الشام باتجاه بلدة القريّا وحاولت خطف 3 مدنيين من أبناء البلدة، ليس لهم أي صلة بحادثة الخطف الأولى، وبعد فشل العملية أطلقت المجموعة المهاجمة الرصاص ما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة شخصين آخرين بجروح.

وحسب المصادر، توجهت على إثر ذلك مجموعات محلية من أبناء بلدة القريّا والقرى المجاورة إلى مكان مقتل المدني، وحاولوا اللحاق بالمسلحين باتجاه بصرى الشام، لكنهم وقعوا بكمين نصبه عناصر “الفيلق الخامس” بين بصرى الشام وبلدة القريّا، ودارت اشتباكات عنيفة استمرت ساعات، أسفرت عن مقتل 13 شخصاً من السويداء كحصيلة أولية.

مسؤول التحرير في شبكة “السويداء 24” ريان معروف، أشار في حديث ل”المدن”، إلى وجود مفاوضات لتسليم جثث قتلى أبناء القريّا بعد أن تم سحبهم إلى مدينة بصرى الشام من قبل عناصر الفيلق الخامس، بقيادة أحمد العودة، وذلك في إطار احتواء الموقف.

وعن حصيلة قتلى الاشتباكات من جانب “الفيلق الخامس”، ذكر أن الأنباء المؤكدة تشير إلى مقتل عنصر واحد، وإصابة ثلاثة عناصر بجروح. وأكد معروف مقتل يحيى نجم، المتهم بالتسبب في تفجير الخلافات الأخيرة، بعد اتهامه باختطاف الشخصين من درعا، مبيناً أن “نجم فجر قنبلة يدوية بنفسه، بعد محاصرته في منزل في القريّا من قبل الفصائل المحلية، ومطالبته بتسليم نفسه”.

كما أشار معروف إلى حالة من التوتر الشديد التي تسود محافظة السويداء على خلفية الأحداث الأخيرة، وذلك في إشارة منه إلى البعد العشائري للاشتباكات.

مصدر آخر من السويداء، قال ل”المدن”، إن “أبناء السويداء يرفضون الانجرار للفتنة، وهم يعملون على حفظ دماء الجميع، والاكتفاء بالقتلى من كل الأطراف”.

وأضاف طالباً عدم الكشف عن اسمه، “من سقط في عداد القتلى هم من الفصائل الداعمة للنظام السوري، سواء الفصائل في السويداء، أو الفصائل في درعا، وهم أساساً كانوا ولا زالوا وقوداً لصراعات لخدمة آل الأسد”.

المصدر ذاته اتهم النظام السوري بتأجيج الخلافات بين محافظتي السويداء ودرعا، وذلك بعد التوترات التي سادت السويداء مؤخراً، نتيجة الاشتباكات التي اندلعت بين قواته وفصائل محلية، جنوب السويداء.