الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

الشرطة الفرنسية تدافع عن ممارساتها تجاه محتجي "السترات الصفراء"

دافعت الشرطة الفرنسية، الأحد، عن ممارستها تجاه محتجي “السترات الصفراء”، الذين نظموا حراكهم السادس أمس (السبت)، في جميع أنحاء البلاد.

جاء ذلك، على خلفية انتشار شريط مصور، على مواقع الإنترنت، يظهر شرطي يرفع سلاحه في وجه المتظاهرين، بالعاصمة باريس، دون إطلاق النيران، حسبما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.

وقال مسؤولون في اتحاد الشرطة، إنّ الشرطي تصرف “دفاعا عن النفس”.

كما أشاد وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانير “بمهنية ورباطة جأش” قوات الأمن ودعا إلى نقاش وطني لمعالجة المخاوف الاقتصادية للمتظاهرين، حسب المصدر ذاته.

بدوره، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارة إلى تشاد، زار فيها جنود بلاده العاملين في ما يعرف بقوة “برخان” لمحاربة المسلحين في منطقة الساحل الإفريقية، دعا إلى اتخاذ “أقسى الإجراءات القانونية” ضد المتظاهرين الذين لجئوا إلى العنف.

وأمس، أعلنت السطات الفرنسية توقيف 220 شخصا في الحراك السادس لمحتجي “السترات الصفراء” في جميع أنحاء البلاد.

كما كشفت وزارة الداخلية، عن مشاركة 36 ألفا و600 متظاهر في الحراك السادس لمحتجي “السترات الصفراء” في فرنسا.

ويمثل ذلك تراجعا بمقدار النصف في أعداد المشاركين في مظاهرات “السترات الصفراء”، إذ شهدت احتجاجات، السبت الماضي، عند التوقيت ذاته (18:30 ت.غ) مشاركة 66 ألف متظاهر.

ووفق أرقام رسمية، بلغ عدد المتظاهرين في جميع أنحاء فرنسا في أول تظاهرة لمحتجي “السترات الصفراء” 282 ألفا في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتراجع إلى 166 ألفاُ في 24 نوفمبر (ثاني تظاهرة)، و136 ألفا في 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري (ثالث تظاهرة)، و125 في 8 ديسمبر (رابع تظاهرة)، و66 ألفا السبت الماضي (خامس تظاهرة والأولى بعد خطاب ماكرون).

ويرى محللون أن عدة أسباب تقف وراء هذا التراجع الكبير في الحشد الشعبي الذي بدأ احتجاجا على زيادة الضرائب على المحروقات قبل أن يتسع ليشمل عدة مطالب اقتصادية واجتماعية وسياسية أيضا.

أحد أهم الأسباب -وفق ما نقلت قناة “فرانس برس” عن هؤلاء المحللين- خطاب ماكرون الذي ركز في بدايته على تفهم الغضب الشعبي، ثم أعلن عن إجراءات عاجلة لرفع القدرة الشرائية للفرنسيين، إضافة إلى الاستراتيجية الأمنية الحاسمة، والبرد القارس الذي يضرب أنحاء واسعة من البلاد، ودخول اليمين المتطرف واليسار المتطرف على الخط ما أدى إلى خشية من انتهاز المظاهرات لتحقيق مكاسب سياسية لبعض الأحزاب.