الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

اميركا تواصل محاصرة "فاغنر" وتسعى الى طردها من السودان وليبيا

تواصل الولايات المتحدة على ما يبدو محاصرة مجموعة “فاغنر” العسكرية التي شكلت رأس حربة في الحرب الدائرة منذ سنة بين موسكو وكييف.

فبعد تصنيفها منظمة إجرامية، تسعى الإدارة الأميركية إلى طرد مجموعة “المرتزقة الروس” هذه من السودان وليبيا، بحسب ما أفاد مسؤولون إقليميون لوكالة أسوشييتد برس، الجمعة.

كما أشاروا إلى أن إدارة الرئيس، جو بايدن، تعمل منذ أشهر للضغط على القادة العسكريين في السودان وليبيا لإنهاء علاقاتهم مع الجماعة، علماً أن العديد من القادة السودانيين كانوا نفوا سابقا تواجد تلك المجموعة على أراضي البلاد.

وفي هذا السياق، أوضحت كاترينا دوكس، الخبيرة في شؤون فاغنر بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن أن “فاغنر تميل إلى استهداف البلدان ذات الموارد الطبيعية، التي يمكن استخدامها لتحقيق أهداف موسكو. ففي السودان على سبيل المثال، تستفيد من مناجم الذهب، وإذ يمكن بيع الذهب بطرق تتجنب فيها العقوبات الغربية”.

يشار إلى ملف تلك المجموعة كان محوريا في المحادثات الأخيرة التي أجراها الشهر الماضي مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز مع مسؤولين في ليبيا.

واعترف بيرنز في خطاب ألقاه أمس الخميس 2\2\2023 في جامعة جورج تاون في واشنطن العاصمة، أنه بعد سفره مؤخرا إلى إفريقيا شعر بقلق إزاء تأثير فاغنر المتزايد في القارة، وقال “هذا تطور غير صحي للغاية ونحن نعمل بجد لمواجهته”.

يذكر أن فاغنر المملوكة للملياردير يفغيني بريغوزين، حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الوثيق، لا تعلن عن عملياتها، لكنها باتت تتوسع أكثر في إفريقيا مؤخراً، حيث تنشر آلاف العملاء في دول مثل مالي وليبيا وجمهورية إفريقيا الوسطى وسوريا.

فيما يرى محللون أن هدفها في إفريقيا هو دعم المصالح الروسية وسط الاهتمام العالمي المتزايد بالقارة الغنية بالموارد.

وتخضع المجموعة ومؤسسها منذ عام 2017، لعقوبات أميركية، كما أعلنت إدارة بايدن في ديسمبر الماضي (2022) عن قيود تصدير جديدة لتقييد وصولها إلى التكنولوجيا والإمدادات، واصفة إياها بالمنظمة الإجرامية العابرة للحدود.