الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بالفيديو: ركل وتمزيق وحرق نسخا من القرآن الكريم أمام المصلين في الدنمارك

أقدم رئيس حزب “النهج الصلب” الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، على حرق نسخ من القرآن الكريم، بذريعة الاحتجاج على أداء صلاة الجمعة، أمام مبنى البرلمان الدنماركي.

وحاولت مجموعة من الناشطين القوميين التابعين للحزب اليوم مواجهة حشد من المشاركين في إقامة صلاة الجمعة نظمتها حركة “حزب التحرير” الإسلامية (المحظورة في كثير من البلدان) في ساحة كريستينسبورغ المركزية بالعاصمة كوبنهاغن أمام مقر البرلمان.

وقال “حزب التحرير” إنه سعى من خلال هذه الفعالية إلى الإعراب عن احتجاج المسلمين على نبرة التعامل معهم في المناقشات العامة في البلاد، بالإضافة إلى لفت انتباه المجتمع إلى “مذبحة المسجدين” في نيوزلندا يوم 15 مارس والتي أودت بحياة 50 شخصا.

وأجرى أنصار “النهج الصلب” مظاهرة معارضة قرب مكان إقامة الصلاة حيث قاموا باستفزاز المصلين من خلال تراشق مصاحف القرآن الذي تعهدوا سابقا بحرق نسخ ملفوفة بشرائح لحم الخنزير.

وخلال ذلك قام زعيم حزب “النهج الصلب” الدنماركي فعليا بحرق نسخ من القرآن فيما كان بعض أنصاره يصورون هذا المشهد لينشروه لاحقا في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبدوره، أفاد مراسل وكالة “الأناضول” التركية بأن المصلين حصلوا على التصاريح القانونية اللازمة، إلا أن المجموعة اليمينية حاولت عرقلت الفعالية من خلال إحداث ضجيج بواسطة أبواق هوائية.

ونفذ بالودان وأنصاره استفزازهم في مكان يبعد مسافة 100 متر عن الساحة التي أدى بها المسلمون صلاتهم ولم تسمح لهم الشرطة بالاقتراب أكثر.

استنكرت دار الإفتاء المصرية قيام رئيس حزب “النهج الصلب” الدنماركي اليميني المتطرف، راسموس بالودان، أمس الجمعة، بحرق نسخ من القرآن الكريم خلال تظاهرة نظمت أمام حشد من المصلين.

وقال “مرصد الإسلاموفوبيا” التابع لدار الافتاء المصرية، في بيان صدر عنه اليوم السبت ردا على هذا الحادث: “هذه التصرفات والأفعال العدائية تعبر عن تطرف وعنصرية بغيضة تجاه الإسلام والمسلمين وتجاهل متعمد لحقيقة أن المواطنين الدنماركيين المسلمين جزء لا يتجزأ من المجتمع الدنماركي ولهم كافة الحقوق والواجبات التي يتمتع بها أقرانهم من المواطنين الدنماركيين”.

وأشار “مرصد الإسلاموفوبيا” إلى أن “هذه التصرفات البغيضة والخسيسة هدفها إثارة الرعب والفزع لدى أوساط المجتمع الدنماركي من الإسلام والمسلمين، واختلاق عدو يهدد أمن المجتمع وسلامته، وذلك بهدف التأثير على إرادة المواطنين ودفعهم مستقبلا إلى التصويت للتيارات اليمينية المتشددة والمعادية للأجانب بشكل عام، وللمسلمين على وجه الخصوص”.

وشدد على أن “إصرار هذا النائب وأمثاله على إهانة الأديان وازدرائها يضع المؤسسات الحامية للقيم الغربية على المحك”، متسائلا: “إذ كيف تسمح بمرور مثل هذه الأفعال والتصريحات المستهجنة دون أدنى تعليق؟”.

وأكد “مرصد الإسلاموفوبيا” لدار الإفتاء المصرية أن “هذه التصرفات المقيتة والبغيضة والخطاب العنصري ضد الإسلام والمسلمين من شأنه إثارة مشاعر الكراهية والعنف ضد المسلمين في المجتمع الدنماركي والتحريض ضدهم وتشجيع الأفراد على ممارسة التمييز السلبي ضدهم، وترسيخ الفكرة المشوهة التي يروج لها أصحاب الفكر اليميني المتطرف”.

ودعا جموع المسلمين في الدنمارك إلى “لعب الأدوار الإيجابية والفعالة في المجتمع الدنماركي وتقديم النموذج والمثل في الولاء للوطن والدفاع عن مصالحه، وعدم الالتفات إلى تلك التصرفات والتصريحات المسيئة وغيرها والتي تحاول اختلاق الصراعات وبث الفزع من الإسلام والمسلمين في أوساط المجتمع الدنماركي على وجه الخصوص والمجتمع الغربي على وجه العموم”.

https://youtu.be/pJKqUE6jueY?t=1973

https://youtu.be/X5-ExDWi4Go?t=529

المصدر: Jyllands-Posten + الأناضول