الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

بصيغة «التزوير».. إيران تعترف بـ «وثائق خامنئي المسرّبة»

بعد أن أُعلن رسميًا عن اعتقال نائب رئيس وكالة “فارس” عباس توانغر، بسبب التسريبات التي نشرتها “إيران إنترناشيونال”، أقر النظام اليوم بتسريبات “بلاك ريوارد” المقرصنة من “فارس”، والتي تدينه وتفضح قمعه للمحتجين، وذلك على الرغم من نفيه سابقًا للمعلومات المسرّبة.

إذ قال الإعلام الإيرانيّ إنّ توانغر زوّر النشرات المقرصنة.

كانت التسريبات قد كشفت قلق السلطات الإيرانية، لا سيما المرشد، من الانتفاضة المستمرة في إيران.

كما كانت أنباء تحدثت عن توقيف أحد منتجي النشرة السرية لوكالة “فارس” للأنباء وأفادت مصادر أن أحد محرري النشرة السرية للوكالة القريبة للحرس الثوري والتي تسربت مؤخرًا، يدعى عباس درويش توانغر، ألقي القبض عليه.

هذا وذكر موقع “إيران واير” الناطق بالفارسية، أنه علم باعتقال عباس تَوانغر حسب ما تردد في الأوساط “الأصولية” منذ يوم الخميس 1 ديسمبر 2022.

يعد عباس تَوانغر أحد كبار مدراء وكالة أنباء فارس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وهو شقيق النائب في البرلمان الإيراني، مجتبى توانغجر، ويشار إليه كأحد منتجي سلسلة نشرات الحرس الثوري السرية أيضًا.

يشار إلى أنّه تم اختراق موقع وكالة أنباء “فارس” من قبل مجموعة قراصنة “بلاك ريوارد” في 25 ديسمبر الماضي، وأعلنت المجموعة في بيان لها بأنها تمكنت من الولوج أيضًا إلى النشرات السرية المرسلة إلى مكتب المرشد الأعلى والحرس الثوري، والتي تشمل جميع المكالمات المسجلة ومعلومات عن المحادثات الإدارية ومجلدات الأخبار، أرشيف الصور والوثائق المالية لوكالة أنباء فارس، فقامت بعد ذلك بنشر أجزاء من سلسلة نشرات هذه الوكالة التي احتوت على معلومات دقيقة وحساسة عن المرشد الأعلى والمؤسسات الاستخباراتية والأمنية.

ومع استمرار الاحتجاجات في أنحاء إيران، حصل موقع “إيران إنترناشيونال” على نشرة سرية أعدتها وكالة أنباء “فارس” الإيرانية الرسمية للقائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، نقل فيها عن المرشد علي خامنئي قوله “إن الاحتجاجات لن تنتهي قريبًا”.

هذا وتم الكشف عن هذه النشرة السرية نتيجة اختراق مجموعة الهاكرز “بلاك ريوارد” لوكالة أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري، وحصلت عليها “إيران إنترناشيونال”.

وفي النشرة السرية المكونة من 123 صفحة، والتي تم إعدادها في نسخة واحدة وللقائد العام للحرس الثوري حسين سلامي فقط، أكد المرشد الإيراني أن النظام قد تخلّف عن الركب في الحرب الإعلامية. كما تم التأكيد على ضرورة القيام بشيء لجعل المواطنين يعتقدون أن الاحتجاجات من عمل الأجانب.

الوثيقة عكست موقفًا لافتًا للمرشد الإيراني يتوقع فيه استمرار الاحتجاجات وعدم توقفها، كما كشفت أيضًا أن النظام في إيران يعاني من الترهل من قمة سلطاته وصولًا إلى قاعدته.

وبالنسبة إلى اليد الأمنية للنظام، أظهرت الوثيقة أن الترهل ضرب أيضًا الباسيج، واصفة الجهاز بغير الفعال والعاجز عن التعبئة لوقف الاحتجاجات الشعبية.

الوثيقة حملت مفاجآت عدة بينها تلاعب النظام بالحقائق ومحاولة إظهار محدودية التظاهرات، متلاعبا بالأرقام من 600 ألف متظاهر في التقرير السري إلى مجرد 40 ألفا في التصريحات القضائية.

    المصدر :
  • العربية