الخميس 9 شوال 1445 ﻫ - 18 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

تحقيق يكشف 10 مواقع للتعذيب في مدينة أوكرانية.. ضرب وصعق بالكهرباء وقصص دامية

أفاد تحقيق جديد أجرته الـ “أسوشيتد برس” ونُشر الأحد ٢ تشرين الأول، بأن الجنود الروس قاموا بتعذيب جنود ومدنيين في عشرة مواقع في منطقة إزيوم الأوكرانية.

من خلال عشرات الحوارات مع الناجين في الميدان، استنتج تحقيق الوكالة الإخبارية أن التعذيب في المدينة كان تعسفيًا واسع النطاق، وممارسة يومية استهدفت المدنيين والجنود.

الفصائل الروسية احتلت إزيوم، الواقعة في منطقة خاركيف في شرق أوكرانيا، خلال الأشهر الأولى للحرب تحديدًا في شهر نيسان. غير أن هجمات مضادة ناجحة نفّذتها القوات الأوكرانية الشهر الماضي أجبرت القوات الروسية على التراجع. وبعد ٦ أشهر من الاحتلال، استعاد الاوكران المدينة في ١٠ أيلول.

وبعد التراجع الروسي، انتشرت تقارير عن “فظائع” ارتكبتها الفصائل الروسية. وقال المسؤولون الأوكران إنهم كانوا يعملون على تحديد هويات أكثر من ٤٠٠ مدني دفنوا في مقابر جماعية، حيث أظهرت بعض الجثث علامات تعذيب.

المواقع العشرة المنفصلة حيث وقعت أعمال التعذيب والتي حددتها “أسوشيتد برس”، تضمنت سجنًا تحت الأرض، ومحطة شرطة، وروضة أطفال.

“ميكولا موسياكين”، جندي أوكراني يبلغ ٣٨ عامًا، أبلغ الوكالة الإخبارية بإنه التقط وعُذّب عشرات المرّات. وقال: “ضربوني بالعصي. ضربوني بأيديهم، أطفأوا السجائر في جسدي، قالوا لي أرقص، ولم ارقص. فأطلقوا النار على قدمي”.

الجندي أضاف أنه كان هناك غرف مخصصة للصعق بالكهرباء في أحد مواقع التعذيب الموجود في مدرسة، لافتًا الى أنه رأى جثثًا لمدنيين قامت الفصائل الروسية بتعذيبهم حتى الموت، وانه كان يسمع خلال الليل صرخات النساء اللواتي احتجزن بعيدًا عن السجناء الرجال. وقال مسؤولو المخابرات في أوكرانيا إنّ الجنود الروس قاموا باغتصاب النساء مرارًا.

وبعد ثلاثة أيام رموه بالقرب من أحد المستشفيات وأمروه أن يقول بأنه تعرّض لحادث. وبعد أيام، اعتُقل موسياكين مجددا من قبل وحدة روسية مختلفة. وهذه المرة وجد نفسه في مدرسة رقم ٢ حيث تعرض للضرب بشكل يومي مع أوكرانيين آخرين. وكان الجنود الروس يستخدمون المدرسة كمستشفى ميداني.

غير أنّ الجنود حرّروه مجددًا. لكنه لم يفهم لماذا حرّروه واعتقلوه مجددا في مرآب مزدحم بالعيادات الطبية بالقرب من خطوط السكك الحديدية. حيث كان عشرات الأوكرانيين محتجزين معه، جنود ومدنيون.

يسرد موسياكين في الإطار نفسه أن الغرفة رقم ٦ كانت مخصّصة للصعق بالكهرباء. والغرفة رقم ٩ كانت للإيهام بالغرق. ووصف كيف غطّى الجنود وجهه بكيس من القماش وسكبوا الماء على وجهه لإيهامه بأنه يغرق. كما ربطوا أصابع قدميه بالكهرباء، وصدموه بأقطاب كهربائية على أذنيه.

التقارير عن أعمال تعذيب ارتكبها الجنود الروس انتشرت منذ بداية الغزو لأوكرانيا. واستنتج محققون عينتهم الأمم المتحدة الشهر الماضي أن جرائم حرب مروّعة ارتُكبت في أوكرانيا. ووجدت التحقيقات أن الجنود الروس ارتكبوا جرائم تعذيب واغتصاب، حتى ضد الأطفال، وفي بعض الحالات أجبرت عائلات الضحايا على المشاهدة.

وكالة الاسوشيتد برس تحدثت الى ١٥ شخصًا نجوا من عمليات التعذيب في خاركيف، وأكدث الوكالة أن ثمانية رجال قتلوا تحت التعذيب وفقًا للناجين والعائلات.

في السياق نفسه، قال طبيب، عالج مئات المصابين في مدينة إزيوم خلال الاحتلال الروسي، إن الناس كانوا يصلون بانتظام الى غرفة الطوارئ مع إصابات مرتبطة بالتعذيب، بما في ذلك طلقات نارية على أيديهم وأقدامهم، عظام مكسورة، وكدمات خطرة.

آثار التعذيب على الجندي “ميكولا موسياكين”