الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

خلافات بين قادة الاتحاد الأوروبي حول التعامل مع أزمة الطاقة

عادت الخلافات بين‭‭ ‬‬قادة دول الاتحاد الأوروبي بشأن تحديد سقف لأسعار الغاز وحزم الإنقاذ في كل دولة لتطفو على السطح مرة أخرى اليوم الجمعة، واتهمت بولندا ألمانيا “بالأنانية” في طريقة تعاملها مع أزمة الطاقة المتوقعة في الشتاء بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا.

وتطالب غالبية دول الاتحاد بروكسل بأن تقترح حدا أقصى لأسعار الغاز، إلا أن التفاصيل هي محور الخلاف، إذ تسعى بعض العواصم إلى وضع سقف شامل لكل تعاملات تجارة الغاز وعقود الاستيراد فيما تفضل أخرى وضع سقف لقطاع الكهرباء فقط.

ووضع حد أقصى لأسعار الغاز هو واحد من بين مجموعة من المقترحات والمبادرات المقدمة من الدول الأوروبية للتعايش مع انخفاض إمدادات الغاز من روسيا، التي كانت توفر 40 بالمئة من احتياجات أوروبا، فضلًا عن الارتفاع الهائل للأسعار. ورغم تراجع أسعار الغاز عن ذروتها للعام الجاري، فإنها لا تزال أعلى بأكثر من مئتين في المئة مقارنة بما كانت عليه في بداية سبتمبر أيلول من العام الماضي.

وتعارض ألمانيا والدنمرك وهولندا وضع سقف للأسعار، خشية أن يعيق شراء الغاز الذي تحتاجه اقتصاداتها، ويقلل من تأثير أي حافز لخفض الاستهلاك.

رئيس الوزراء التشيكي “بيتر فيالا” تحدّث على وجه التحديد عن وضع سقف لأسعار الغاز المستخدم في إنتاج الكهرباء، فيما قال نظيره اللاتفي “كريسيانيس كارينس” إن الحد الأقصى سيكون “عظيما” إذا كان بإمكان التكتل ضمان الإمدادات من المنتجين.

وحذّر رئيس وزراء لوكسمبورج “إكزافييه بيتل” من أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يكون حريصًا على عدم النيل من مكانته في الأسواق العالمية من خلال إبعاد البائعين عنه، بفرض سقف غير جذاب، لأنه “ربما (في ذلك الوقت) سيكون لدينا سقف للسعر ولكن ليس لدينا طاقة”.

وقال رئيس المجلس الأوروبي “شارل ميشيل” الذي يترأس القمة إنه من غير المتوقع اتخاذ قرارات اليوم الجمعة، لكنه يأمل في أن تؤدي المناقشات بين القادة إلى اتفاق عندما يجتمعون في المرة القادمة يومي 20 و 21 أكتوبر تشرين الأول.

وانتقد رئيس الوزراء البولندي “ماتيوش مورافيتسكي” ألمانيا بسبب ما يراه إنفاقًا سخيا بقيمة 200 مليار يورو (196 مليار دولار) في صورة إعانات لحماية المستهلكين والشركات من ارتفاع تكاليف الطاقة.

وقال: “يجب التخلص من الأنانية الألمانية”، مكررًا الإشارة إلى المخاوف من فجوة مالية بين الدول الغنية القادرة على إنفاق مبالغ طائلة على الدعم المحلي وتلك التي لا تستطيع.

    المصدر :
  • رويترز