السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

رئيس البرلمان العربي يدعو الدول التي تشهد مراحل انتقالية وتحولات سياسية إلى تغليب المصلحة الوطنية

أكد الدكتور مشعل بن فهم السلمي، رئيس البرلمان العربي على إيمانه بأن التطورات العربية بالغة الدقة، والتحديات الكبيرة والمصاعب الجسيمة التي تُحيق بعالمنا العربي، لا سبيل لمواجهتها إلا بالتضامن ووحدة المواقف العربية، والتصدي بحزم للمشاريع التخريبية والمُخططات العدوانية، التي تستهدف تفتيت مجتمعاتِنا والمساس بسيادة دولنا وتقويض أمننا القومي العربي.

وانطلاقاً من مسؤوليتِه للتصدي لتلك التحديات، بادر في البرلمان العربي بإقرار الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات، لتكون عنواناً لهذه المرحلة الفارقة من تاريخ أمتنا العربية.

 

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الدكتور مشعل بن فهم السلمي ، رئيس البرلمان العربي بالجلسة الختامية لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي التي تنعقد اليوم الأربعاء 19 يونيو 2019 م، بحضور الشيخ سلطان سعيد البركاني رئيس مجلس النواب بالجمهورية اليمنية ، وبحضور السيد جمال بو راس نائب رئيس برلمان عموم إفريقيا ممثلاً لرئيس البرلمان الإفريقي.

 

وقال رئيس البرلمان العربي أنه رغم كل ما تمر به أمتنا العربية من تحديات إلا أن القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الأولى والمحورية، مؤكدين استمرارنا في دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة في قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على قوة الاحتلال الغاشمة لإنهاء الانتهاكات والممارسات العنصرية اليومية التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني، والاقتحامات المتكررة للأقصى المبارك، ومشاريع الاستيطان وهدم المنازل، كما نطالب كافة الفصائل الفلسطينية بإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، والتأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتجزئة التراب الوطني الفلسطيني.

 

وناشد الدكتور مشعل السلمي باسم البرلمان العربي الأشقاء في دولة ليبيا باسم الدين وباسم الأخوة وباسم العروبة، بتغليب منهج الحوار والحكمة وإنهاء الصراع المسلح، صوناً للدماء الزكية التي تراق كل يوم على أرض ليبيا العزيزة، وحفاظاً على وحدة ليبيا واستقرارها وأمنها، وتجنيب الشعب الليبي مزيداً من المعاناة، وأن حل الأزمة لا يكون إلا حلاً سلمياً، يتفقُ عليه جميع الأطراف الليبية دون إقصاءٍ لأي طرف، ورفض كافة التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.

وأشار السلمي إلى أن البرلمان العربي يتابع باهتمام تطورات الأوضاع في الدول التي تشهد مراحل انتقالية وتحولات سياسية، وندعو إلى انتهاج الحوار البناء والمفاوضات السياسية وتغليب المصلحة الوطنية، للوصول إلى تسويات تضمن تحقيق تطلعات شعبها والحفاظ على مكتسباتها وصون وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها. كما طالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة إدلب السورية، وأدان استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، وندعا كافة الأطراف باحترام اتفاق منطقة خفض التصعيد في مدينة إدلب.

 

وأدان رئيس البرلمان العربي فِي ظل متابعته لتطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية استمرار ميليشيا الحوثي في انقلابها على السلطة الشرعية وعدم تنفيذها لقرارات مجلس الأمن الدولي، وأدان تعمدها استهداف المنشآت الحيوية والمدنية في المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية كالمطارات المدنية وهدم المساجد وتفجير المنازل والتي تصنف كجرائم حرب طبقاً للقانون الدولي.

 

كما أدان الدكتور مشعل السلمي الأعمال التخريبية التي طالت عدد من السفن التجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وخليج عمان، في تطور خطير يهدد أمن وسلامة المنطقة، ويعرض الملاحة البحرية والتجارة العالمية للخطر. مؤكدا تضامن البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومساندتهما في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها وسلامة مواطنيها، واشار الى مشروع قرار في هذا الشأن معروض على البرلمان العربي.

 

وثمن رئيس البرلمان العربي عالياً عقد القمتين الطارئتين الخليجية والعربية بمبادرة من المملكة العربية السعودية وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكة المكرمة في شهر رمضان المبارك، مؤكدا ترحيب ودعم البرلمان العربي لما صدر عنهما من قرارات، لتعزيز التضامن العربي وتوحيد المواقف العربية لحماية الأمن القومي العربي والتصدي للتحديات والأخطار المُحدِقة بدولنا والحفاظ على سيادتها وسلامة شعوبها.

 

وقدم الدكتور مشعل السلمي التهنئة باسم البرلمان العربي لمعالي الشيخ سلطان سعيد البركاني رئيس مجلس النواب في الجمهورية اليمنية، بمناسبة انتخابه رئيساً لمجلس النواب، في الجلسة التاريخية التي عقدت بمدينة سيئون في شهر أبريل الماضي، وافتتحها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتشرف الدكتور السلمي بحضورها وإلقاء كلمة البرلمان العربي، وجسدت هذه الجلسة صمود وتماسك الشعب اليمني ضد العدوان على الشرعية اليمنية وتوحد السلطتين التنفيذية والتشريعية والرسمية والشعبية لإستعادة مشروع  الدولة وإفشال مشروع الميليشيا والانقلاب. مثمناً لمعاليه أن تكون أول زيارة له بعد انتخابه للبرلمان العربي ممثل الشعب العربي، مؤكداً لمعاليه وقوف البرلمان العربي مع الشرعية في الجمهورية اليمنية، ودعم ما يقوم به التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشعب اليمني في ظل التحديات الصعبة التي يمر بها.

واليكم النص الكامل لكلمة رئيس البرلمان العربي

 

كلمة

الدكتور مشعل بن فهم السلمي

رئيس البرلمان العربي

أمام الجلسة الختامية لدور الانعقاد الثالث

للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي

القاهرة – جمهورية مصر العربية

19 يونيو 2019م

معالي الشيخ سلطان سعيد البركاني رئيس مجلس النواب بالجمهورية اليمنية

أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي، الحضور الكريم:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بدايةً أرحب باسم البرلمان العربي بمعالي الشيخ سلطان سعيد البركاني رئيس مجلس النواب في الجمهورية اليمنية، متقدماً لمعاليه بالتهنئة بمناسبة انتخابه رئيساً لمجلس النواب، في الجلسة التاريخية التي عقدت بمدينة سيئون في شهر أبريل الماضي، وافتتحها فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي وتشرفت بحضورها وإلقاء كلمة البرلمان العربي، وجسدت هذه الجلسة صمود وتماسك الشعب اليمني ضد العدوان على الشرعية اليمنية وتوحد السلطتين التنفيذية والتشريعية والرسمية والشعبية لإستعادة مشروع  الدولة وإفشال مشروع الميليشيا والانقلاب. مثمناً لمعاليه أن تكون أول زيارة له بعد انتخابه للبرلمان العربي ممثل الشعب العربي، مؤكداً لمعاليه وقوف البرلمان العربي مع الشرعية في الجمهورية اليمنية، ودعم ما يقوم به التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية للوقوف مع الشعب اليمني في ظل التحديات الصعبة التي يمر بها، كما أرحب بمعالي السيد جمال بو راس نائب رئيس برلمان عموم إفريقيا لمشاركته في جلسة البرلمان العربي ممثلاً لرئيس البرلمان الإفريقي.

معالي الرئيس، أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي، الحضور الكريم:

بسم الله نفتتح الجلسة الختامية لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثاني الذي يتزامن مع تطورات عربية بالغة الدقة، وتحديات كبيرة ومصاعب جسيمة تُحيق بعالمنا العربي، نؤمن بأن لا سبيل لمواجهتها إلا بالتضامن ووحدة المواقف العربية، والتصدي بحزم للمشاريع التخريبية والمُخططات العدوانية، التي تستهدف تفتيت مجتمعاتِنا والمساس بسيادة دولنا وتقويض أمننا القومي العربي. وانطلاقاً من مسؤوليتِنا للتصدي لتلك التحديات، بادرنا في البرلمان العربي بإقرار الوثيقة العربية لتعزيز التضامن ومواجهة التحديات، لتكون عنواناً لهذه المرحلة الفارقة من تاريخ أمتنا العربية.

ورغم كل ما تمر به أمتنا العربية من تحديات إلا أن القضية الفلسطينية ستظل قضيتنا الأولى والمحورية، مؤكدين استمرارنا في دعم صمود الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة في قيام دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على قوة الاحتلال الغاشمة لإنهاء الانتهاكات والممارسات العنصرية اليومية التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني، والاقتحامات المتكررة للأقصى المبارك، ومشاريع الاستيطان وهدم المنازل، كما نطالب كافة الفصائل الفلسطينية بإنهاء الإنقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، والتأكيد على وحدة الأراضي الفلسطينية، ورفض أي محاولات لتجزئة التراب الوطني الفلسطيني.

معالي الرئيس، أصحاب المعالي، الحضور الكريم:

أناشد باسم البرلمان العربي الأشقاء في دولة ليبيا باسم الدين وباسم الأخوة وباسم العروبة، بتغليب منهج الحوار والحكمة وإنهاء الصراع المسلح، صوناً للدماء الزكية التي تراق كل يوم على أرض ليبيا العزيزة، وحفاظاً على وحدة ليبيا واستقرارها وأمنها، وتجنيب الشعب الليبي مزيداً من المعاناة، وأن حل الأزمة لا يكون إلا حلاً سلمياً، يتفقُ عليه جميع الأطراف الليبية دون إقصاءٍ لأي طرف، ورفض كافة التدخلات الخارجية في الشأن الليبي.  كما يتابع البرلمان العربي باهتمام تطورات الأوضاع في الدول التي تشهد مراحل انتقالية وتحولات سياسية، وندعو إلى انتهاج الحوار البناء والمفاوضات السياسية وتغليب المصلحة الوطنية، للوصول إلى تسويات تضمن تحقيق تطلعات شعبها والحفاظ على مكتسباتها وصون وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها. كما نُطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في مدينة إدلب السورية، وندين استهداف المدنيين والمنشآت المدنية، ونُدعو كافة الأطراف باحترام اتفاق منطقة خفض التصعيد في مدينة إدلب.

وفِي متابعتنا لتطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية نُدين استمرار ميليشيا الحوثي في انقلابها على السلطة الشرعية وعدم تنفيذها لقرارات مجلس الأمن الدولي، وندين تعمدها استهداف المنشآت الحيوية والمدنية في المملكة العربية السعودية والجمهورية اليمنية كالمطارات المدنية وهدم المساجد وتفجير المنازل والتي تصنف كجرائم حرب طبقاً للقانون الدولي.

كما ندين الأعمال التخريبية التي طالت عدد من السفن التجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة وخليج عمان، في تطور خطير يهدد أمن وسلامة المنطقة، ويعرض الملاحة البحرية والتجارة العالمية للخطر. مؤكدين تضامن البرلمان العربي التام مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومساندتهما في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها وسلامة مواطنيها، ومعروض على معاليكم مشروع قرار في هذا الشأن. كما نثمن عالياً عقد القمتين الطارئتين الخليجية والعربية بمبادرة من المملكة العربية السعودية وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في مكة المكرمة في شهر رمضان المبارك، مؤكدين ترحيب ودعم البرلمان العربي لما صدر عنهما من قرارات، لتعزيز التضامن العربي وتوحيد المواقف العربية لحماية الأمن القومي العربي والتصدي للتحديات والأخطار المُحدِقة بدولنا والحفاظ على سيادتها وسلامة شعوبها.

أتوجه لكم أصحاب المعالي أعضاء البرلمان العربي بجزيل الشكر وعظيم الامتنان على جهودكم المقدرة خدمةً للأمة العربية، مثمنين عالياً ما تحقق من أعمال في هذه الدورة البرلمانية ومتطلعين لاستكمال جهودنا ومبادرتنا في دور الانعقاد القادم. وأشكر الأمانة العامة على العمل المتواصل الذي تقوم به وما بذلته من جهود، كما أتقدم بالشكر الجزيل لوسائل الإعلام العربية على نقل أعمال ونشاطات البرلمان العربي وإيصالها للشعب العربي.

اسأل الله أن يحفظ أمتنا العربية عزيزة وآمنة وشامخة، وفقنا الله جميعاً لما يحب ويرضى،،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته