الجمعة 18 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

فصائل موالية لتركيا تتربح من معابر سوريا بتهريب البشر والبضائع

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن فصائل مسلحة موالية لتركيا، أبرزها ”هيئة تحرير الشام“، تتربح من معابر سوريا مع تركيا، عن طريق عمليات التهريب ونقل الأشخاص بمبالغ كبيرة.

ونقل المرصد عن قيادي في ”هيئة تحرير الشام“ قوله إن قيمة العائدات الشهرية التي تتم جبايتها من المعابر التي تسيطر عليها الهيئة تتجاوز 13 مليون دولار أمريكي.

وذكر المرصد أن معبر ”باب الهوى“ الرسمي يعتبر من أنشط تلك المعابر فهو خط تجاري يربط تركيا بالمناطق الواقعة تحت نفوذ ”هيئة تحرير الشام“، ويديره كادر مدني ويشرف عليه أمن الحدود المقرب من زعيم هيئة تحرير الشام ”أبومحمد الجولاني“.

وتنتعش عبر المعبر تجارة البشر، حيث أفاد المرصد بأنه يتم تهريب المواطنين وأخذ مبالغ كبيرة منهم عن طريق متنفذين في المعبر، علاوة على نقل البضائع عن طريق تجار مرتبطين بشبكة علاقات مع أمنيين وأمراء من ”هيئة تحرير الشام“.

وأوضح المرصد السوري أن مناطق السيطرة في شمال غرب سورية ترتبط عبر معابر منها الرسمية ومنها المصطنعة، وتختلف طبيعة عملها بين الإنسانية والتجارية والعسكرية، في حين تشكل دخلا ماديا لتلك الفصائل، التي تستخدم المعابر كذلك لتمرير صفقات تجارية خاصة بها.

في ذات الإطار، قال المرصد إن فصيل ”فيلق الشام“ الموالي لتركيا اصطنع معبرا يدعى ”معبر الغزاوية“ المقابل لدارة عزة وهو معبر تجاري وعسكري من جهة عفرين.

وتفرض ”هيئة تحرير الشام“ رسوما على نقل البضائع والآليات إلى مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتراكيا، بينما يمرر ”فيلق الشام“ تلك المواد دون فرض رسوم.

وتسيطر ”هيئة تحرير الشام“ كذلك على بلدة أطمة التي بها معبر مدني إنساني في المنطقة الواقعة بين دير بلوط، التي يسيطر عليها ”فيلق الشام“ وأطمة التي تسيطر عليها الهيئة.

يذكر أن مناطق سيطرة الحكومة السورية كانت ترتبط مع مناطق نفوذ ”هيئة تحرير الشام“ والفصائل الموالية لتركيا عبر العديد من المعابر، لكن القوات السورية الحكومية تمكنت خلال عملياتها العسكرية السابقة من السيطرة عليها، ولا يتواجد حاليا أي معبر مع قوات النظام ضمن مناطق نفوذ “تحرير الشام”.