لا نجد مياهاً للشرب.. رسالة لمعتقل إيراني تكشف المعاناة داخل السجون

وجه السجين السياسي الإيراني الكردي، أحمد رضا حائري، رسالة من داخل معتقله في سجن إيفين شمال طهران، كشف فيها عن المعاناة التي يواجهها المعتقلون في قسم الأمن السياسي، مؤكدا أن السجناء يواجهون مشكلة في توفير مياه الشرب.

ويوصف سجن إيفين بأنه من ”أخطر السجون في إيران“، ويضم العديد من المعارضين السياسيين والناشطين والصحفيين والعاملين في مجال حقوق الإنسان.

ووصف حائري في رسالته التي أوردها موقع ”بيك إيران“ المعارض، اليوم الإثنين، الأوضاع بـ ”السيئة في السجن الخاص بالمعتقلين السياسيين في إيفين“، الذي يخضع لحراسة مشددة من الحرس الثوري وجهاز المخابرات الإيراني.

وكتب الحائري أن ”المعتقلين أبلغوا رئيس منظمة السجون بهذه المشاكل“.

وأضاف: ”من بين المشاكل التي لم يتم ذكرها لرئيس منظمة السجون، نقص الأدوات الصحية مثل الأقنعة والمطهرات“، مبينا: ”حتى الأقنعة الطبيعية التي صنعها السجناء لا تباع داخل السجن“.

وتابع: ”تشمل المشاكل الأخرى، عدم التمييز بين السجناء السياسيين والأمنيين وغيرهم، وعدم توفر الكتب، فضلا عن إطلاق الشتائم على المعتقلين من قبل موظفي سجن إيفين“، موضحا أن ”معتقلي احتجاجات تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي لم يتمكنوا من الاتصال بمحام، وقال بعضهم إنه لم يكن لديهم محام، حتى وقت جلسة المحاكمة“.

وبحسب السجين السياسي أحمد رضا حائري، ”فقد احتج السجناء لدى نائب القضاء غلام حسين محسني ايجائي على ارتفاع الأسعار في دكان السجن، وقلة مياه الشرب“.

وفي شباط الماضي، قضت محكمة الثورة ضد حائري بالسجن ستة أشهر و 74 جلدة؛ بتهمة الدعاية ضد النظام والإخلال بالنظام العام، وفي 26 تموز الماضي، تم جلد أحمد رضا حائري، بعدما سلم نفسه في 25 من الشهر ذاته، ويبدأ في قضاء عقوبة السجن لمدة ستة أشهر في سجن إيفين.