الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

لقاء أمني روسي بإسرائيل.. مصانع إيران في لبنان بالمرصاد

بعد يومين فقط على لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي مع الرئيس الروسي في موسكو، والذي بحث في التموضع الإيراني العسكري في سوريا ، ومحاولة إيران بناء مصانع لإنتاج صواريخ دقيقة في لبنان ، يجري وفد روسي أمني رفيع مباحثات الأربعاء، مع فريق أمني إسرائيلي استكمالاً لمداولات موسكو.

ويرأس مستشار الأمن القومي الروسي، نيكولاي بيترشوڤ، الوفد الروسي الذي يضم عدداً من نواب الوزراء من بينهم، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوڤ، وجنرالات وضباط استخبارات يلتقون نظراءهم الإسرائيليين، في حين يرأس الجانب الإسرائيلي مستشار الأمن القومي مائير بن شبات.

حملة دبلوماسية لكشف مصانع إيران في لبنان

وبات واضحاً أنه بالنسبة لإسرائيل فإن الأفضلية لها الآن هي إطلاق حملة دبلوماسية لكشف مكان المصانع الإيرانية في لبنان، بالإضافة إلى حمل الروس على ممارسة الضغط على إيران لإخراجها من لبنان، وقد جاء تهديد نتنياهو واضحاً بأنه إذا لم ينجح العالم في منع التموضع الإيراني في سوريا، ووقف بناء مصانع إنتاج الأسلحة الدقيقة في لبنان ضد إسرائيل، فإنها ستتحرك عسكرياً لمواجهة التطورين.

وبحسب زعم نتنياهو أيضاً، فإن تلك المصانع ما تزال في مرحلة الإنشاء.

لماذا لبنان؟

ووفق التقديرات الإسرائيلية فإن ما تخشاه إسرائيل تستغله إيران! فإيران تجد صعوبة في إنشاء مصانع في سوريا لإنتاج الصواريخ الدقيقة وتطوير ترسانة حزب الله والنظام السوري المقدرة بأكثر من ٢٠٠ ألف صاروخ ليصبح جزءا كبيرا منها ذكي ودقيق، وذلك لأن سوريا مكشوفة بالكامل أمام الغارات الإسرائيلية ويتحفظ الروس وحتى النظام السوري على بناء المصانع فوق الأراضي السورية، أما في لبنان فالوضع مختلف.

فانطلاقاً من تصور إيران بأن إسرائيل لا تسارع إلى شن غارات على العمق اللبناني، منعاً لاندلاع حرب شاملة، وخشية أن يتطور حدث تكتيكي صغير كما حدث مع أسر الجنديين الإسرائيليين عام ٢٠٠٦ إلى حرب، وعليه تبدو الأراضي اللبنانية ملاذاً آمنا لبناء مصنع إنتاج الصواريخ.

وتقر مصادر إسرائيلية بأن استهداف المصانع في لبنان لن يكون إلا إذا اتضح بأنه ملاذ أخير، بعد عجز الخيارات الأخرى.

حزب الله يسحب قواته من سوريا!

وفي نفس السياق، اتهم رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، الجنرال ايزنكوت حزب الله بخرق قرار مجلس الأمن ١٧٠١ وقال “إن مقاتلي الحزب الإرهابي يتواجدون في جنوب لبنان ويزيد الحزب من تسليحه وجاهزيته وقدراته القتالية والجيش الإسرائيلي يعمل ليل نهار للحفاظ على جاهزيته وتأهبه وسيواجه كل التهديدات”.

كما كشفت مصادر أمنية إسرائيلية أن حزب الله أعاد غالبية قواته من سوريا ويستعد لخوض حرب مع إسرائيل في ٢٤٠ قرية في جنوب لبنان، وقد يكون تزود بأسلحة ومنظومات رادارية متطورة، لا تعرف عنها إسرائيل شيئاً، وعليه فإن سلاح الجو الإسرائيلي يتصرف بفرضية أن لحزب الله قدرات قد تمس سيطرته المطلقة على الأجواء وهو ما يتدرب عليه في المناورات التي يجريها تباعاً.