الجمعة 16 شوال 1445 ﻫ - 26 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ليبيا أداة أردوغان الجديدة لابتزاز أوروبا

حذرت تقرير نشرته مجلّة ”دير شبيغل“ الألمانية، من سيطرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على مقاليد الأمور في ليبيا، مشيرة إلى أنّه يستغل انشغال العالم بأزمة فيروس كورونا ليوسع نفوذه في العاصمة الليبية طرابلس.

واعتبرت المجلة الألمانية أن ”ليبيا نقطة انطلاق للاجئين الأفارقة نحو أوروبا، وأن تمكن أردوغان منها سيدفعه لابتزاز أوروبا بملف اللاجئين“، مشيرة إلى أن الأمر لا يتوقف عند اللاجئين الأفارقة، لأن الأوضاع الحياتية المتدهورة في المناطق الخاضعة لسيطرة فائز السراج، خاصة العاصمة طرابلس، تفتح الباب أمام سعي الليبيين أنفسهم للهجرة لأوروبا“ وفق تعبيرها.

و أشارت المجلّة، في تقرير لها، إلى ما وصفته بـ“تهور أردوغان“ منذ أشهر، حين فتح الباب أمام اللاجئين للعبور إلى أوروبا، معتبرة أنّ ذلك يجعل سيناريو مماثلا في ليبيا محتملا، ما يعد خطرا كبيرا على الأمن الأوروبي .

و نوّه التقرير إلى أنّ“مئات الآلاف من الليبيين في طرابلس لا يرون أي أفق للمستقبل، حيث تدهورت الظروف المعيشية في الأشهر الأخيرة في ظل وجود الأتراك وحليفهم السراج“.

كما تطرّق التقرير إلى ما قال إنّه ضعف أوروبا في مواجهة التدخل التركي في طرابلس وظهورها كالمشلولة بسبب عدم توحد الرؤى بين دول الاتحاد وخاصة بين فرنسا وإيطاليا.

وأشار إلى أن عدم استخدام أوروبا أدواتها للضغط يترك مساحات لأردوغان ينفد منها لتكثيف أدواته في الحرب الدائرة في طرابلس من مرتزقة وطائرات درونز وغيرها لحكومة السراج.

و نقلت المجلّة عن مصدر لم تذكر اسمه من المعارضة السورية قوله إن أردوغان يقوم بتهديدهم في حال لم يرسلوا مقاتلين إلى ليبيا بأنه سيتوقف عن دعمهم وتمويلهم.

ونقل التقرير عن ضابط سوري يدعى ”عدنان“ موجود في ليبيا منذ يناير/كانون الثاني الماضي، قوله إن ما يحدث في ليبيا يذكّره ببداية الحرب في سوريا حيث تفاقمت الأمور بقوة يوماً بعد يوم.

وأشار إلى هبوط طائرتين تركيتين يوميا في طرابلس، تكون محملة بالمرتزقة، وتستخدم كذلك لجلب المصابين الذين وصل عددهم لحوالى 100 مصاب.

وأشار التقرير إلى وجود توتر في العلاقات بين المرتزقة السوريين والميليشيات الليبية، حيث قال عدنان“ إنّ ”الناس هنا يكرهوننا ونحن بالنسبة لتركيا مجرد لعبة شطرنج“.

و بحسب التقرير ذاته فإن السراج لا يقف وراءه جيش منظم بل بعض الميليشيات والعصابات التي تحمل عداء لبعضها البعض.

وتجددت المعارك جنوب طرابلس أمس، بعد بادرة حسن نية تقدم بها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، بإبعاد قواته عن خطوط المواجهة في طرابلس لتجنب الاشتباك مع مليشيات الوفاق، إلا أن الأخيرة واجهة الخطوة باستئناف تحركاتها العسكرية ومحاولة السيطرة على مزيد من المواقع، ما كلفها خسارئر فادحة مؤخرا.

كشف مصدر عسكري بالجيش الليبي تفاصيل عملية استعادة معسكر اليرموك جنوب العاصمة طرابلس، اليوم السبت، بعيد إعلان قوات الوفاق السيطرة عليه.

وذكر الضابط في الجيش سليمان الناجي أن قواتهم تمكنت من قتل 30 عنصرًا من مليشيات حكومة الوفاق وأسر مرتزقة سوريين وضباطًا أتراكًا.