الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مجزرة مروعة في تايلاند.. مقتل 22 طفلاً في مركز لرعاية الأطفال

قالت الشرطة التايلاندية إن رجل شرطة سابقا قتل 37 شخصا، من بينهم 22 طفلا، في هجوم بسكين وسلاح ناري في مركز لرعاية الأطفال (الخميس 6-10-2022) ثم قتل زوجته وطفله بالرصاص في وقت لاحق في المنزل قبل أن يطلق النار على نفسه ويسقط قتيلا.

وأضافت الشرطة أن معظم الأطفال، الذين قتلوا في مركز الرعاية في بلدة أوتاي ساوان التي تبعد 500 كيلومتر شمال شرقي العاصمة بانكوك، تلقوا طعنات حتى الموت، وذلك في واحدة من أكثر حوادث قتل الأطفال دموية على يد شخص واحد في العالم في التاريخ الحديث.

وقال مسؤول محلي لرويترز إن الأطفال القتلى في مركز الرعاية تراوحت أعمارهم بين عامين وخمسة أعوام.

وتابعت الشرطة أن المهاجم كان يعمل بها وتم تسريحه من عمله في العام الماضي لمزاعم تتعلق بالمخدرات وأنه يحاكم بتهمة تتصل بذلك.

وقال المتحدث باسم الشرطة بيسال لويسمبون لمحطة البث تاي.بي.بي.إس إن الرجل كان في المحكمة في وقت سابق اليوم ثم توجه إلى مركز رعاية الأطفال ليأخذ طفله.

وأضاف المتحدث أنه بدأ في القتل الجماعي عندما لم يجد طفله هناك. وقال “بدأ في إطلاق النار وراح يطعن ويقتل الأطفال في مركز أوتاي ساوان لرعاية الأطفال”.

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ما يبدو أنها جثث أطفال مغطاة وقد رقدت في برك من الدم في حديقة مركز رعاية الأطفال.

ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة اللقطات إلى الآن.

وقالت جيدابا بونسوم، التي كانت في عملها في مكتب قريب وقت الهجوم، لرويترز إن الحضانة كان بها نحو 30 طفلا حين وصل المسلح، وإن هذا عدد أقل من المعتاد من الأطفال لأن الأمطار الغزيرة حالت دون وصول عدد كبير منهم.

وأضافت جيدايا “جاء المهاجم في وقت الغداء وأطلق النار أولا على أربعة أو خمسة مسؤولين في حضانة الأطفال”. وتابعت أن الناس اعتقدوا في البدء أن الرصاص ألعاب نارية. وقالت “إنه أمر صادم حقا. أصابنا الذعر الشديد وأخذنا نجري لنختبئ عندما عرفنا أنه إطلاق نار. لقي كثير من الأطفال حتفهم. لم أر شيئا مثل ذلك قط”.

وقالت جيدابا إن المسلح اقتحم غرفة مغلقة كان الأطفال ينامون فيها. ومضت قائلة إنها تعتقد أنه قتل الأطفال بسكين مضيفة أن معلمة حبلى في شهرها الثامن قُتلت أيضا طعنا بالسكين.

وصف رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا في بيان على فيسبوك إطلاق النار بأنه “حادث صادم”. ومضى قائلا في البيان “أمرت قائد الشرطة بالسفر إلى المكان فورا لاتخاذ الإجراءات اللازمة وأن تقدم جميع الأطراف المعنية الإغاثة العاجلة للمتضررين”.

وبحلول الظهر وقف مسؤولون لحراسة المدخل الأمامي لدار الحضانة وهي مبنى مكون من طابق واحد محاط بالعشب وأشجار النخيل الصغيرة.

وإطلاق النار الجماعي نادر الحدوث في تايلاند، على الرغم من أن معدل امتلاك الأسلحة مرتفع مقارنة ببعض البلدان الأخرى في المنطقة، كما تنتشر أيضا الأسلحة غير المرخصة.

وفي عام 2020، قتل جندي غاضب ما لا يقل عن 29 شخصا وأصاب 57 في أربعة مواقع مختلفة.

    المصدر :
  • رويترز