الجمعة 9 شوال 1445 ﻫ - 19 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مدير أف بي آي: روسيا تدخلت "مهما قال بوتين وترمب"

أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي كريستوفر راي الأربعاء أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تصر على موقفها بأن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية 2016 رغم نفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ذلك لنظيره الأميركي دونالد ترمب هذا الأسبوع.

وقال راي ردا على سؤال بشأن نفي بوتين لأي تدخل خلال قمة هلسنكي الاثنين مع ترمب “لديه رأيه، لقد عبر عن رأيه”.

وأضاف “أن استخلاصات أجهزة الاستخبارات لم تتغير. رأيي لم يتغير، وهو أن روسيا سعت للتدخل في الانتخابات الأخيرة وبأنها تواصل القيام بعمليات خبيثة للتأثير حتى هذا اليوم”.

وأضاف أن تلك الأعمال “تهدف إلى بث الخلاف والانقسامات في هذا البلد”.

والاثنين قبل ترمب على ما يبدو نفي بوتين لذلك خلال مؤتمر صحافي بعد قمتهما في هلسنكي، مما أثار غضبا في واشنطن واستدعى رفضا نادرا من جانب رئيس أجهزة الاستخبارات الأميركية، مدير الاستخبارات الوطنية دان كوتس.

والثلاثاء تراجع ترمب عن تصريحاته قائلا إنه يقبل باستخلاصات أجهزة الاستخبارات الأميركية التي أكدت حصول تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية.

وتلا ترمب بيانا للبيت الأبيض قال فيه “أوافق على استخلاصات أجهزة استخباراتنا لجهة أن روسيا تدخلت في انتخابات 2016”.

لكن ترمب واصل إثارة الشكوك إذ أضاف “قد يكون أشخاص آخرون (تدخلوا) أيضا، هناك العديد من الأشخاص”.

وراي الذي كان يتحدث في منتدى آسبن الأمني في كولورادو، خالف أيضا تصريحات ترمب التي قال فيها إن روسيا لم تواصل التدخل هذا العام، في وقت تستعد الولايات المتحدة لانتخابات الكونغرس في تشرين الثاني/نوفمبر.

وقال راي إن مكتب التحقيقات الفدرالي “اف بي آي” لم ير أي أعمال بالتحديد تستهدف أسس الانتخابات الأميركية مقارنة بانتخابات 2016 عندما استهدف قراصنة معلوماتية روس، حواسيب التسجيل وإدارة الاقتراع في أنحاء البلاد، بحسب الاستخبارات الأميركية.

وأكد راي “لكن هناك مساع أخرى بالتأكيد، يمكن أن أصفها بعمليات خبيثة للتأثير، تنشط بشكل كبير. وقد نكون على مسافة قريبة جدا من المرحلة التالية”.

وقال “بالنسبة لي، إنه تهديد علينا التعامل معه ببالغ الجدية والرد عليه بتركيز وتصميم كبيرين”.

وردا على سؤال حول ما إذا كان يعتبر، مثل ترمب، أن دولا أخرى تدخلت أيضا قال راي إن بعض الدول ستحاول بالتأكيد التأثير بطرق مختلفة على السياسة الأميركية لـ”المضي قدما”.

وقال راي إنه لا يتفق مع الإدانات المتكررة لترمب للتحقيق الذي يجريه المحقق الخاص روبرت مولر حول تدخل روسي مفترض في الانتخابات. وأضاف “ليست حملة سياسية” مستخدما نفس كلمات ترمب.

ولدى سؤاله حول ما إذا قد هدد بالاستقالة في الأشهر القليلة الماضية، وسط انتقادات ترمب الحادة للاف.بي.آي، رفض راي الرد بشكل مباشر.
في أيار/مايو 2017 أقال ترمب سلف راي، جيمس كومي، بعد أن رفض كومي التراجع عن التحقيق في تدخل روسي.

وأشار راي إلى أنه أيضا، لن يتراجع أمام ضغوط غير منطقية. وقال “أنا شخص لا أحب الظهور. لكن يجب ألا يؤثر ذلك على الانطباع حول شخصيتي”.

 

المصدر واشنطن – فرانس برس