السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

مسؤول إيراني: مساعي روسية تركية لإبعادنا عن سوق الغاز الأوروبي

تواجه إيران أزمة حقيقة في بيع الغاز بالأسواق العالمية بسبب العقوبات التي تفرضها الأمريكية ، ولكن يبدو أن العقوبات لن تكون العائق الوحيد حيث كشفت بعض التقارير أن روسيا وتركيا تسعيان لإبعاد إيران عن سوق الغاز خاصة في أوروبا .

سلط تقرير إخباري إيراني، اليوم الاثنين، الضوء على وضع صادرات الغاز الطبيعي لطهران، لافتا إلى شواهد تدل على عرقلة روسيا وتركيا لتصدير الغاز الإيراني إلى أوروبا، بالتزامن مع العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران.

وجاء في تقرير لوكالة أنباء ”ايلنا“ الإيرانية، أن ”العقوبات المفروضة على الغاز الإيراني حرمت طهران من سوق أوروبا، فضلا عن أن الدبلوماسية الإيرانية في ملف تصدير الغاز لا تتسم بالتنظيم وتفتقر الإدراك الصحيح لأهمية صادرات الغاز“.

وفي إطار منافسة بعض الدول الإقليمية لإيران في سوق الغاز، نقل تقرير الوكالة الإيرانية عن رئيس مركز دراسات الطاقة بفيينا، فريدون بركشلي، قوله: ”إن روسيا تسعى بكامل طاقتها لإبعاد إيران عن سوق الغاز الأوروبي“.

وأضاف بركشلي، أن ”روسيا قلقة من حضور الغاز الإيراني في خطوط الأنابيب الأوروبية، حتى أن موسكو تدعم مشروع خط أنابيب آسيوي لإيران؛ وذلك لكي تنسى طهران سوق أوروبا“.

ولفت رئيس مركز دراسات الطاقة بفيينا في تصريحاته لوكالة ”ايلنا“ الإيرانية إلى أنه ”بجانب روسيا، فإن تركيا تُعد أيضًا عاملا رادعا وجديا للغاية في مسار عرقلة تصدير الغاز الإيراني إلى أوروبا“. موضحا أن ”تركيا حتى تسعينيات القرن الماضي كانت تقوم بدور ترانزيت لعبور الغاز الإيراني إلى الاتحاد الأوروبي، بينما لاحقا غيّرت أنقرة توجهها في هذا الملف، وامتنعت عن لعب دور الترانزيت لإيران، وعملت على أن تتحول إلى أهم ممر لنقل الغاز في المنطقة“.

وختم الخبير في الطاقة حديثه عن أزمات تصدير الغاز الإيراني بالحديث عن العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران في هذا القطاع، حيث أكد أن ”أمريكا وروسيا وتركيا شركاء في إيقاف تصدير الغاز الإيراني“.

يُذكر أن عددا من دول العالم وكبرى الشركات العالمية أعلنت في عام 2018 انسحابها من تطوير مشروعات كبرى في مجال الغاز بإيران؛ نتيجة العقوبات الأمريكية على طهران، حيث كان أبرزها انسحاب الشركة الوطنية الصينية للنفط من حقل ”بارس“ للغاز الطبيعي، وهو أكبر حقول الغاز لدى إيران.