الخميس 16 شوال 1445 ﻫ - 25 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

معارك مستعرة بشرق أوكرانيا.. وحرب خنادق في باخموت

ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أن شرق أوكرانيا شهد قتالا مستعرا بين الجيشين الروسي والأوكراني، حيث تضغط موسكو من أجل الاستيلاء على مدينة محورية هناك، وذلك في وقت حذر فيه الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من مزيد من الهجمات الصاروخية الروسية.

وقالت الصحيفة إن القوات الروسية في منطقة دونيتسك الشرقية تكافح للاستيلاء على مدينة باخموت وتحقيق نصر رمزي بعد أن ظلت على قدم وساق لعدة أشهر، وذلك بعدما أعادت الهجمات الأوكرانية “الناجحة” الأخيرة معظم منطقة خاركيف الشمالية الشرقية والعاصمة الإقليمية الجنوبية الرئيسة، خيرسون، إلى سيطرة كييف.

يأتي ذلك مع ورود أنباء عن سقوط مئات القتلى والجرحى يوميا، حيث لم تتمكن القوات الروسية أو الأوكرانية من تحقيق تقدم كبير بعد أشهر من القتال.

ومع قيام روسيا بنقل تشكيلات جديدة إلى المنطقة في الأسابيع الأخيرة، انحدر القتال في قطاع باخموت إلى حرب الخنادق التي تشبه الحرب العالمية الأولى.

الجيش الأوكراني

ونقلت “الجورنال” عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية قولها يوم الإثنين، إن روسيا تستعد لنقل قواتها المتمركزة في بيلاروسيا إلى الأراضي الأوكرانية “المحتلة” لدعم الوحدات التي تكبدت خسائر في أثناء القتال لوقف تقدم قوات كييف.

ووفقا لتقرير الصحيفة الأمريكية، حذر المسؤولون الأوكرانيون والغربيون من كارثة إنسانية محتملة في أوكرانيا مع حلول فصل الشتاء، بما في ذلك أكبر مدنها، حيث تعاني البلاد من انقطاع الكهرباء والمياه لفترة طويلة؛ ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تعطيل نظام التدفئة مع بدء درجات الحرارة في الانخفاض.

وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، إن انقطاع التيار الكهربائي سيستمر على الأرجح حتى الربيع المقبل، وأن إجلاء بعض السكان من المدينة قد يكون ضروريا إذا ساء الوضع.

في سياق متصل، نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن منظمة بحثية بارزة قولها إن الكرملين يعمل على تعزيز دفاعاته في جنوب أوكرانيا، حيث تنظر روسيا فيما يبدو إلى احتمال شن هجوم مضاد أوكراني على أنه تهديد خطير بعد انسحابها من خيرسون.

وقال معهد دراسة الحرب، ومقره واشنطن، في تقرير له إن القوات الروسية تحفر خنادق وتنصب حواجز لتعزيز دفاعاتها ضد احتمال شن هجوم أوكراني جديد في الجنوب بعد خسارة موسكو مدينة خيرسون الرئيسية.

وأشارت “نيويورك تايمز” إلى أنه منذ أن أمرت موسكو قواتها بالانسحاب من مدينة خيرسون في وقت سابق من الشهر الجاري والتراجع إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو، تعمل قواتها على تحصين خطوطها الدفاعية في المنطقة التي تعد بوابة لشبه جزيرة القرم.

وقال تقرير المعهد الأمريكي، إن روسيا كانت بدأت في بناء سلسلة من المواقع الدفاعية في الجزء الشرقي من منطقة خيرسون في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مشيرا إلى أن صور الأقمار الصناعية أظهرت خنادق ودفاعات خرسانية مضادة للدبابات وكتلا خرسانية على شكل هرم موضوعة في صفوف، وذلك لحماية الطرق اللوجستية الرئيسة.

ونقلت الصحيفة عن بعض المحللين العسكريين قولهم إن جبهة القتال الجنوبية تشهد الآن فترة توقف نسبي بعد استعادة أوكرانيا السيطرة على خيرسون، حيث يحاول الجانبان إعادة تجميع صفوف قواتهما وتجديدها استعدادًا للشتاء.