الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ميركل وماكرون مستعدان لتغيير المعاهدات الأوروبية لإصلاح الإتحاد الأوروبي

إستقبلت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في العاصمة الألمانية برلين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، في أول زيارة خارجية له بعد توليه منصبه أمس، وقال زعيما أكبر إقتصادين في منطقة اليورو إنهما منفتحان على تغيير المعاهدات الأوروبية بهدف إصلاح الإتحاد. الأوروبي .

وأبدى الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية إنفتاحهما، إن لزم الأمر، على فكرة تغيير المعاهدات لإصلاح أوروبا التي تشهد أزمة أمام تنامي التيارات الشعبوية.

وقالت ميركل: “من وجهة النظر الألمانية، من الممكن تغيير المعاهدات إذا كان لذلك معنى”، في حين قال ماكرون إنه لن تكون لديه “محرمات” إزاء هذه الفكرة. وأضاف: موضوع تغيير المعاهدات كان من المحرمات الفرنسية، وآمل ألا يكون الأمر كذلك معي”.

وجاءت تصريحات ميركل وماكرون إثر أول اجتماع لهما في العاصمة الألمانية منذ إنتخاب ماكرون رئيسا. وكان ماكرون قد دعا بقوة إلى مثل هذه التغييرات منذ فترة طويلة، وخصوصا إصلاح طريقة عمل منطقة اليورو ، لكن ألمانيا بدت حتى الآن شديدة التحفظ.

وترك رفض الفرنسيين في إستفتاء في 2005 الدستور الأوروبي ذكرى سيئة، وباتت إمكانية تعديل جديد للمعاهدات عبر مصادقة كافة الدول تثير التردد. وتصريحات ميركل، على حذرها، تشكل بادرة وعلامة إنفتاح تجاه الرئيس الفرنسي الجديد.

ودعا ماكرون إلى “إعادة صياغة تاريخية” لأوروبا في مواجهة تنامي التيارات الشعبوية ومخاطر “التفكك”. وقال إن مواجهة هذه الظواهر لا يمكن أن تتم إلا “عبر إعادة صياغة تاريخية” لأوروبا تمر خصوصا عبر إصلاحات في فرنسا ، ولكن أيضا عبر “عملية إقناع” من جانب ميركل للرأي العام الألماني. وهو بذلك يدعوها بإلحاح إلى مساعدته في مشروعه في مواجهة الرأي العام الألماني، الذي يبدي حذرا تجاه المشاريع الأوروبية للرئيس الفرنسي الجديد خشية أن يؤدي ذلك إلى أن تنفق ألمانيا أكثر.

وجهد ماكرون في الوقت نفسه في طمأنة مضيفته الألمانية بشأن معارضته لفكرة تقاسم أعباء الديون السابقة لدول منطقة اليورو ، الأمر الذي يلقى معارضة شديدة في ألمانيا

وقال: “لست من المروجين لتقاسم أعباء ديون الماضي” في منطقة اليورو لأن ذلك “يؤدي إلى سياسة عدم تحمل المسؤولية”، داعيا في المقابل إلى فتح حوار بشأن مشاريع الإستثمار المستقبلي،. وأضاف: “إن ما أعتقده هو أنه لدينا إستثمارات جديدة نقوم بها وبالتالي علينا أن نفكر في آليات إستثمار جديدة للمستقبل، والعمل على اندماج أكبر في المستقبل”.

وختم ماكرون: “ما تحتاجه منطقة اليورو هو سياسة طوعية في القطاعين العام والخاص، وبالتالي التفكير في وسائل ضخ أموال جديدة”.

المصدر france 24