الجمعة 19 رمضان 1445 ﻫ - 29 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

ناشطات إيرانيات: المشاركة في الانتخابات تدعم جرائم النظام

أصدرت ناشطات إيرانيات رسالة من المعتقل تفاعلا مع اقتراب إجراء الانتخابات البرلمانية المقررة الأسبوع المقبل، اعتبرن فيها أن مشاركة المواطنين بهذه الانتخابات تدعم جرائم النظام وتمنحه شرعية لقمع الشعب بشكل أكبر، على حد تعبيرهن.

ونقل موقع ”إيران واير“ المعارض، اليوم الثلاثاء، رسالة عن 12 ناشطة إيرانية تحتجزهن السلطات في معتقل إيفين، أشهر معتقل سياسي في العاصمة طهران، جاء فيها ”بعد استبعاد جميع المرشحين المنتمين لمختلف التيارات السياسية، ما عدا المتشددين والمناصرين للنظام، فهذا يعني أن البرلمان المقبل سيكون مؤسسة ضد الشعب تعمل فقط لخدمة النظام“.

وأضافت المعتقلات الإيرانيات في رسالتهن أن ”هذا النظام يسعى منذ 41 عاما باستخدام كلمة انتخابات إلى أن يمارس ديكتاتوريته وحكمه الاستبدادي بزعم الديمقراطية، بينما أعلن الشعب الإيراني صوته الحقيقي في احتجاجاته في الشوارع وهو يحمل روحه على كفه“.

ودعت الناشطات اللواتي يقبعن في المعتقل، نتيجة رفضهن سياسات النظام الحاكمة، المواطنين لمقاطعة الانتخابات البرلمانية، مؤكدات أن ”كل من يذهب لصناديق الاقتراع فإنه يترك بصمة إصبعه على أسلحة النظام التي تقتل الشباب، ما يعني أنه يؤيد ويمنح النظام شرعية في ممارسة جرائمه“، وفق ما نقل تقرير ”إيران واير“.

وذكر التقرير أن الناشطات صاحبات هذه الرسالة اللاتي وقعن عليها هن: ياسمين آرياني، ندى آشتياني، راحلة حمدي، مريم منفرد، ليلى حسين زاده، سهيلا حجاب، آتنا دائمي، سبيده فرهان، منيرة عربشاهي، صبا كرد أفشاري، ندى ناجي، سمانه مرادي.

وشهدت العاصمة الإيرانية طهران في الأيام القليلة الماضية تظاهرات لطلبة جامعيين في جامعة ”أمير كبير“ احتجاجا على تورط النظام في عدد من الأحداث خلال الفترة الأخيرة، أبرزها قمع الاحتجاجات المطالبة بتحسين الوضع الاقتصادي واعتقال العديد من الناشطين.

وطالب الطلبة المحتجون في تظاهراتهم السلطات بالإفراج عن المعتقلين السياسيين في المعتقلات لا سيما السيدات، ومنهن نسرين ستوده ونرجس محمدي وبهاره هدايت، اللاتي يقبعن في المعتقل نتيجة رفضهن سياسات النظام.

كما ندد المحتجون الإيرانيون بإجراء النظام للانتخابات البرلمانية خلال الشهر الجاري دون النظر في تغيير سياساته الحاكمة، حيث جاء في إحدى لافتاتهم ”الشعب يعاني الفقر وأنتم لا تفكرون سوى في جمع أصوات الانتخابات“.

وبحسب استطلاعات رأي محلية، أعلن أغلبية الإيرانيين مقاطعة انتخابات البرلمان، حيث ربطوا مقاطعتهم بالاحتجاجات المتصاعدة الرافضة لسياسات النظام الاقتصادية، إذ أدانوا قمع سلطات النظام لاحتجاج المواطنين وفشل البرلمان في الضغط على الحكومة للتراجع عن قرارات منها قرار زيادة أسعار الوقود.