السبت 11 شوال 1445 ﻫ - 20 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

واشنطن تُفرج عن أحد السجناء "ذوي القيمة العالية" من سجن غوانتانامو

أعلن الجيش الأميركي اليوم أنّه نقل إلى بليز باكستانياً احتُجز في سجن غوانتانامو لمدّة 16 عاماً بعد اعترافه بمساعدة تنظيم “القاعدة”.

اعتقلت السلطات الأميركية مجيد خان عام 2003 واستجوبته الاستخبارات المركزية لمدّة ثلاث سنوات قبل إرساله إلى غوانتانامو، وقد اعترف في صفقة إقرار بالذنب عام 2012 بالمشاركة في مؤامرة لاغتيال الرئيس الباكستاني والعمل في نقل أموال استُخدمت في مخطط تفجير فندق في إندونيسيا.

لكن بما أنّه أحد السجناء الأميركيين “ذوي القيمة العالية” الذين أوقفوا في أعقاب هجمات 11 أيلول 2001 على الولايات المتحدة، صدر حكم على خان البالغ 42 عاماً قبل سنتين فقط. حُكم عليه رسمياً بالسجن لمدة 26 عاماً لكنّه وُعد بالإفراج عنه عام 2022 بموجب اتفاق الاعتراف.

في جلسة النطق بالحكم، صار خان أول سجين من “ذوي القيمة العالية” يشهد أمام المحكمة العسكرية الأميركية بشأن تعرضه للتعذيب. وقال للمحكمة إنّه احتُجز لأيام عدّة معلّقاً جزئياً بالسلاسل من دون طعام أو ملابس، وإنّ محققي وكالة الاستخبارات المركزية ضربوه واغتصبوه بشكل متكرّر.

وأكد أنّه اعترف في وقت مبكر بما فعله، لكنّ الانتهاكات استمرّت لسنوات. وأضاف: “كلما تعاونت أكثر وأخبرتهم، زادوا تعذيبي”.

من جانبها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنّ خان احترم اتفاق التعاون الخاص به، وإنّ بليز الواقعة في أميركا الوسطى وافقت على إيوائه.

وأورد خان في بيان أصدره محاموه: “لقد مُنحت فرصة ثانية في الحياة وأعتزم تحقيق أقصى استفادة منها”. وتابع: “أشعر بأسف شديد لما فعلته منذ سنوات عديدة وتحمّلت المسؤولية وحاولت التكفير عن ذنبي”.

وأعرب عن أمله أن يفتح في بليز مطعماً، قائلا: “أنا طباخ ماهر وأودّ أن أقدّم الطعام الباكستاني للجميع في بلدي الجديد”.

بدوره، قال المحامي ويلس ديكسون من مركز الحقوق الدستورية الذي مثّل خان منذ عام 2006، إنه “سعيد” بالإفراج. وأضاف في بيان: “نقل مجيد هو تتويج لدعاوى قضائية استمرت عقوداً ولدفاع من مركز الحقوق الدستورية في تحدٍّ لأسوأ انتهاكات” الحرب على “الإرهاب”.

    المصدر :
  • فرانس برس AFP