الثلاثاء 7 شوال 1445 ﻫ - 16 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

واشنطن كان لديها معلومات عن مهاجمة نورد ستريم.. وثيقة تكشف

عادت نظرية التورط الغربي والأوكراني في التفجيرات التي طالت نورد ستريم 1 و2 قبالة جزيرة بورنهولم الدنماركية، في سبتمبر الماضي، مجددا إلى الواجهة مجددا.

قبل ثلاثة أشهر من قصف خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم، علمت إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، من حليف مقرب أن الجيش الأوكراني خطط لهجوم سري على هذه الشبكة الموجودة تحت البحر، باستخدام فريق صغير من الغواصين الذين قدموا تقارير مباشرة إلى القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”.

وذكرت الصحيفة أنه جهاز استخبارات أوروبي جمع تفاصيل حول الخطة، التي لم يتم الإبلاغ عنها مسبقا، وشاركها مع وكالة المخابرات المركزية في يونيو 2022.

ووفقا للصحيفة، هذه التفاصيل توفر أكثر الأدلة تحديدا حتى الآن التي تربط حكومة أوكرانيا بالهجوم الذي وقع في بحر البلطيق، الذي وصفه مسؤولون أميركيون وغربيون بأنه عمل تخريبي سيئ وخطير على البنية التحتية للطاقة في أوروبا.

وأوضحت الصحيفة أنه تمت مشاركة تقارير المخابرات الأوروبية على منصة الدردشة “ديسكورد”، التي يُزعم أنها تم تسريبها من قبل عضو الحرس الوطني الجوي، جاك تيكسيرا، وحصلت “واشنطن بوست” على نسخة من هذا التقرير من أحد أصدقاء تيكسيرا عبر الإنترنت.

ووفقا للصحيفة، استند تقرير المخابرات إلى معلومات تم الحصول عليها من فرد في أوكرانيا. وأوضحت “واشنطن بوست” أنها لم تتمكن من الحصول على تأكيد بشأن المعلومات من المصدر على الفور.

لكن وكالة المخابرات المركزية شاركت التقرير مع ألمانيا ودول أوروبية أخرى، في يونيو الماضي، وفقا لعدة مسؤولين مطلعين على الأمر، تحدثوا للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة العمليات الاستخباراتية الحساسة والمناقشات الدبلوماسية.

وتظهر التقارير المسربة تفاصيل محددة للغاية، تشمل عدد الفاعلين وأساليب الهجوم، كما أوضحت أنه منذ ما يقرب من عام كان لدى الحلفاء الغربيين أساس للاشتباه في كييف في التخريب. وتعزز هذا التقييم في الأشهر الأخيرة فقط عندما كشف محققو إنفاذ القانون الألمان عن أدلة على التفجير تحمل أوجه تشابه صارخة مع ما قالته الخدمة الأوروبية إن أوكرانيا تخطط له.

وأكد مسؤولون في عدة دول أن الملخص الاستخباري المنشور على موقع “ديسكورد” يوضح بدقة ما قاله الجهاز الأوروبي لوكالة المخابرات المركزية.

ووافقت صحيفة “واشنطن بوست” على حجب اسم الدولة الأوروبية وكذلك بعض جوانب الخطة المشبوهة بناءً على طلب المسؤولين الحكوميين، الذين قالوا إن الكشف عن المعلومات سيهدد المصادر والعمليات.

ولم يرد المسؤولون الأوكرانيون الذين نفوا في السابق تورط البلاد في هجوم نورد ستريم، على طلبات الصحيفة للتعليق.

ورفض البيت الأبيض على التعليق للصحيفة على مجموعة مفصلة من الأسئلة حول التقرير الأوروبي والمؤامرة العسكرية الأوكرانية المزعومة، بما في ذلك ما إذا كان المسؤولون الأميركيون حاولوا منع المهمة من المضي قدمًا. كما رفضت وكالة المخابرات المركزية التعليق.