الأربعاء 15 شوال 1445 ﻫ - 24 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وثيقة: عدد قتلى احتجاجات نوفمبر في إيران بلغ 4811 شخص

كشفت وثيقة رسمية نشرها موقع ”آوا تودي“ الإيراني المعارض، أن عدد قتلى الاحتجاجات التي اندلعت في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، في عدد من المدن الإيرانية ضد النظام بلغ 4811 شخصًا.

وجاء في الوثيقة التي بعثها رئيس منظمة الطب الشرعي الإيراني عباس مسجدي آراني إلى رئيس القضاء إبراهيم رئيسي في 17 من شباط/ فبراير الجاري، أكد فيها وجود 4811 جثة للمتظاهرين الذين قتلوا برصاص قوات النظام في 14 ثلاجة للموتى في إيران.

وقال آراني وهو يخاطب رئيسي إن“منظمة الطب الشرعي لم تعد قادرة على تحمل إبقاء هذه الجثث في الثلاجات، كما أن الجهات الحكومية لم تقم بدفع مبالغ إجارة للحفاظ على تلك الجثث“، مبينًا أنه“وفقًا لقرار المجلس الأعلى للأمن القومي الذي يترأسه الرئيس حسن روحاني، يمنع تسليم جثث القتلى إلى عائلاتهم وذويهم“.

كما أشارت الوثيقة الرسمية إلى وجود جثث 119 شخصًا من عناصر قوات الشرطة والبسيج والحرس الثوري في عدد من الثلاجات والذين قتلوا خلال المواجهات مع المتظاهرين في احتجاجات اندلعت ضد النظام على خلفية قيام الحكومة برفع أسعار البنزين لثلاثة أضعاف في منتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي واستمرت لمدة أسبوع.

وتابع رئيس منظمة الطب الشرعي أن“استخبارات الحرس الثوري طلبت من المنظمة تسليم جثث القتلى مع إصدار شهادات وفاة لعائلاتهم بذرائع مختلفة منها الاختناق وغيرها، لكن تلك العائلات رفضت تسلم جثامين أبنائها، ما تسبب بضغط على موظفي منظمة الطب الشرعي في الحفاظ على تلك الأجساد“.

وفي نهاية الرسالة السرية يطلب آراني من رئيس القضاء الإيراني اتخاذ قرار عاجل بشأن ذلك ويقترح عليه ”دفن جثامين ضحايا الاحتجاجات في مقبرة جماعية“.

وفي الأسبوع الماضي، رد رئيس منظمة الطب الشرعي على تصريحات الرئيس حسن روحاني الذي قال إن“الإعلان عن قتلى الاحتجاجات في نوفمبر من مسؤولية منظمة الطب الشرعي“.

وقال مسجدي آراني إن“على الحكومة أن تعلن عن إحصاءات قتلى احتجاجات تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حيث إنه وفقًا لقرار مجلس الأمن القومي، فإن الحكومة هي المسؤولة عن الإعلان عن هذه الإحصاءات“، وذلك بحسب وکالة ”إیلنا“ الإيرانية.

وأكد أن“المنظمة أخطرت السلطات المختصة بما لديها من إحصاءات“، مضيفًا أن“قرار مجلس الأمن القومي، وهو مجموعة فرعية من الحكومة ويرأسها وزير الداخلية، حدد من الذي يجب عليه الإعلان عن الإحصاءات، وأن جميع المعلومات في يد مجلس الأمن القومي“.

وكانت وكالة ”رويترز“ كشفت عقب قمع السلطات الإيرانية للاحتجاجات عن وقوع نحو 1500 من الإيرانيين قتلى في الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام والحكومة، ولم تعلن السلطات الرسمية حتى الآن عن الضحايا.