الخميس 18 رمضان 1445 ﻫ - 28 مارس 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

وثيقة "فارس" المسربة: الاستخبارات و"الثوري الإيراني" كانا يعلمان بتفجير شيراز

إيران إنترناشونال
A A A
طباعة المقال

أظهر تحقيق “إيران إنترناشیونال” في النشرات السرية لوكالة أنباء ‏‏”فارس” إلى القائد العام للحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، أن ‏السلطات الإيرانية كانت على علم بالهجوم الأخير على مرقد ‏شاهجراغ في شيراز، لكنها لم تمنعه‎.‎

ففي إحدى هذه النشرات السرية، التي تم تسريبها بعد اختراق وكالة ‏أنباء “فارس” التابعة للحرس الثوري الإيراني، ورد أن القائد العام ‏للحرس الثوري ينوي تغيير قائد الحرس الثوري في شيراز. ثم كتب ‏بخط آخر: “لأن الحرس الثوري كان على علم بمهاجمة شاهجراغ”.‏

وأوضخت المعلومات الفنية لهذه الوثيقة أن شخصاً يُدعى “عزيزي” ‏أنشأ هذا الملف في 11 نوفمبر، ولم يتم تغييره لاحقًا، لأنه إذا تمت ‏إضافة جملة إلى الملف، فإن تاريخ إنشاء الملف وتاريخ تعديله لن ‏يكونا متطابقين‎.‎

لكن في نشرة أخرى، تم الكشف عن أن وزارة المخابرات تعرفت ‏على العميل المزعوم الثاني قبل الهجوم على شاهجراغ، لكنها لم ‏تمنعه بحجة الحصول على مزيد من المعلومات من المجموعة‎.‎

وفي وثيقة أخرى، زُعم أنه تم التعرف على أعضاء فريق إرهابي ‏يقف وراء الهجوم على شاهجراغ واعتقلوا قبل أسابيع قليلة‎.‎

كما كانت لدى السلطات الإيرانية تناقضات كثيرة حول هوية منفذي ‏الهجوم. الشخص الأول مواطن من طاجيكستان، والشخص الثاني ‏أفغاني ومسؤول عن الشؤون اللوجستية. كما زُعم أن قائد العملية، هو ‏مواطن من جمهورية أذربيجان، اعتقل أثناء فراره من البلاد‎.‎

وتم ذكر اسم الجاني في البداية حامد بدخشاني، ثم قالوا لاحقًا إن ‏اسمه سبحان كمروني ولقبه أبو عائشة العمري‎.‎

الشخص الثاني هو محمد رامز رشيدي، الذي أدلى باعتراف قسري ‏أمام الكاميرا وربط داعش بالانتفاضة الثورية‎.‎

وعلى الرغم من الزعم في النشرة السرية إلى القائد العام للحرس ‏الثوري الإيراني أن أبو عائشة ذهب إلى أفغانستان مرتين وبايع ‏داعش، إلا أنهم قالوا في أماكن أخرى إن إسرائيل كانت وراء الهجوم ‏الإرهابي‎.‎

مع هذا يقولون إن هذه الشبكة الأجنبية مرتبطة بداعش في خراسان. ‏لكن في نشرة أخرى قيل إن وزارة المخابرات اعتقلت عددا من ‏عناصر طالبان كان من المفترض أن ينفذوا عمليات تخريبية في ‏أماكن دينية‎.‎

وفي 28 أكتوبر بعد يومين من الحادث، نشرت وكالة الأنباء ‏الحكومية “إرنا” شريط فيديو بعنوان “وصول قوات الرد السريع ‏التابعة للشرطة إلى ضريح شاهجراغ”.‏

لكن النشرة السرية المعدة لقائد الحرس الثوري تقول شيئا آخر. ‏وبحسب هذه النشرة، فإن الشخص الذي قتل المهاجم هو أحد أفراد ‏قوات الأمن التابعة للحرس الثوري الذي تصادف تواجده في المرقد ‏للصلاة، وعندما شاهد الهجوم أخذ مسدسه من خزنة إيداع الأمانات ‏وأطلق عليه الرصاص‎.‎

وتشير النشرة نفسها إلى أن فريق العمليات التابع للشرطة كان أيضا ‏في المنطقة مصادفة، وتدخل بعد سماعه أصوات أعيرة نارية‎.‎

بعبارة أخرى، هؤلاء قد تواجدوا خلال حادث الإرهاب المزيف الذي ‏سمحت الأجهزة الأمنية التابعة لعلي خامنئي وإبراهيم رئيسي، ‏بحدوثه، دون معرفة الخطة المحددة مسبقًا‎.‎

وجاء في النشرة السرية المعدة لحسين سلامي أنه بعد الهجوم على ‏شاهجراغ والإدانات الدولية، بحسب ادعاء الحرس الثوري الإيراني ‏على الأقل، تغيرت الأجواء الدولية لصالح النظام الإيراني، وقد وقع ‏هذا الحادث تحديدا في ذكرى الأربعين لمقتل مهسا أميني‎.‎

وبحسب هذه النشرة السرية، فإن الرئيس الإيراني سيتوجه إلى شيراز ‏بمناسبة أربعين حادث شاهجراغ في 7 ديسمبر، تزامنا مع يوم ‏الطالب‎.‎

ووصف النظام الإيراني الهجوم على شاهجراغ بأنه “حادث إرهابي” ‏وادعى أن تنظيم داعش قد تبنى مسؤولية قتل 13 شخصًا في هذا ‏الحادث‎.‎