قرر إبراهيم دياز نجم ريال مدريد ارتداء قميص المغرب وتمثيلها بشكل رسمي، ليُغلق الباب تماما أمام كل المحاولات الإسبانية للاعتماد عليه.
وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب، قرر انتهاز الفرصة بأفضل شكل ممكن، ليعتمد على الجناح المميز في المواجهة الودية التي جمعت فريقه بأنجولا مساء أمس، الجمعة، وانتهت بفوز أسود الأطلس بهدف نظيف.
دياز لعب اللقاء كأساسي وظهر بصورة مبشرة للغاية، وربما أعطى بعض اللمحات الطفيفة التي قد تجعل إسبانيا تندم لاحقًا على خسارته.
🇪🇸➡🇲🇦
Brahim Díaz is in full flow on his Morocco debut 😍 pic.twitter.com/QuBUjUyApV
— OneFootball (@OneFootball) March 22, 2024
الجماهير المغربية كانت تتطلع لرؤية الأسود للمرة الأولى منذ الخروج المحبط من كأس إفريقيا، بالإضافة لسبب آخر لا يقل أهمية وهو رؤية دياز بقميص الفريق.
ربما لم يسجل أو يصنع دياز خلال هذه المباراة، ولكنه ظهر بصورة مبشرة للغاية، وأرهق المدافعين بمراوغاته في أكثر من لقطة، مما قد يعني أن مركز الجناح الأيمن بالمنتخب المغربي سيكون في أمان لسنوات طويلة.
https://x.com/theMadridZone/status/1771450476283760737?t=5gAIYBpt1YZ2tsJ7R9Tj9g&s=09
الركراكي اعتمد عليه كأساسي ولعب لمدة 87 دقيقة، حيث خرج في نهاية اللقاء لمنح الفرصة لزميله بلال الخنوس للعب بضعة دقائق قبل النهاية.
الدقيقة 84 كادت أن تشهد الهدف الأول لدياز بقميص المغرب، عندما حصل على كرة من ركلة حرة وقرر خداع الجميع بتسديدها في الزاوية البعيدة، بدلًا من لعب كرة عرضية.
🚨 لحظة للتاريخ في مسيرة لاعب ريال مدريد براهيم دياز : لحظة خروجه وسط تحية كبيرة جدا من جمهور المغرب 🇲🇦🇲🇦🤍
— محمود (@MH_1902) March 23, 2024
لسوء حظ دياز أن الكرة أخطأت مرمى أنجولا بمسافة قليلة للغاية لتضيع فرصة هدف عالمي بكل المقاييس، ليكتفي هو وفريقه بالفوز بهدف عكسي سجله ديفيد كارمو لاعب أنجولا في مرماه في الدقيقة 71.
طبيعة دياز كلاعب مراوغ يحب المرور من مدافعي الفريق الخصم، وهذا ما فعله باقتدار ضد أنجولا، تجعله يتعرض للكثير من الضربات القوية التي قد تؤدي إلى إصابته.
الأمر ظهر بشكل واضح في الصورة التي تم نشرها له بصحبة أشرف حكيمي من غرفة ملابس الفريق المغربي، حيث شوهدت الدماء على قدمه من شدة الضربات.
المشهد يبدو عاديا للاعب مثل دياز بكل تأكيد، لذلك لا يوجد أي سبب يدعو جماهير ريال مدريد للقلق من إصابته قبل المعترك القادم في دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر سيتي، وما تبقى من مباريات في الدوري الإسباني.
النجم المغربي قرر انتهاز الفرصة بعد الظهور ضد أنجولا على أرض منتخب بلاده، ليتحدث إلى وسائل الإعلام عن شعوره بعد هذه المباراة.
وقال صاحب الـ24 سنة للصحفيين:”أنا سعيد جدًا، كان يومًا مميزًا تلقيت فيه الكثير من الحب، أنا فخور بهذه المباراة الرائعة، زملائي بحثوا عني كثيرًا وأعطوني الكرة وهذا ما جعلني أشعر بحبهم لي”.
وأما عن إمكانية ظهوره مع المغرب في الأولمبياد:”سأحاول فعل كل ما أستطيع القيام به، أنا لاعب في ريال مدريد وأريد أن أقدم أفضل ما لدي من أجل النادي والمنتخب الوطني، وسأكون سعيدًا بتقديم كل شيء لهما على أرض الملعب.