الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هذا ما تغير في نداء رونالدو لزملائه في السعودية

تحت عنوان؛ “يلا… يلا”… نداء رونالدو لزملائه في السعودية”، كتب الصحفي السعودي، محمد غرسان، هذا ما تغير في النجم البرتغالي بعد سنة على انضمامه إلى “نادي النصر”.

ويعتبر وصول النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو العاصمة السعودية الرياض للعب مع نادي النصر في يناير (كانون الثاني) 2023 إحدى التحولات الرئيسة في المشهد الرياضي السعودي الذي تغير بوتيرة متسارعة، وتغير معه كذلك رونالدو المصنف في الشارع السعودي بأنه اللاعب الأكثر تأثيراً على مستوى الكرة السعودية، في مرحلة أصبح الدوري في البلاد يبث عبر أكثر من 35 منصة تلفزيونية في 159 دولة. لكن تأثير البرتغالي المثير لإعجاب ملايين المتابعين للعبة الأعلى شعبية في العالم في محيطه الكروي، لم يمض من دون أن يتأثر هو الآخر، فكيف حدث ذلك؟

في مرمى اللغة العربية
يجيب الكتب السعوي، “أنا عالمي” تلك كانت الكلمات الأولى باللغة العربية التي تحدث بها النجم كريستيانو أثناء حفل استقباله عند قدومه إلى السعودية في ملعب ناديه الجديد “مرسول بارك”، إلا أنها لم تكن المرة الوحيدة التي سيتحدث فيها اللاعب لغة الدولة المستضيفة، مما يدل على اندماجه في المجتمع المحيط لغة وحياة، فبينما كان يصدح اللاعب عندما كان يلعب مع الفريق الاسباني ريال مدريد بـ Vamos باللغة الإسبانية والتي تعني “هيا” ليحفز الفريق؛ لم يتردد في استبدال تلك الكلمة بأخرى عربية صار يحفز بها زملاءه اللاعبين، وهي “يلا يلا يلا” عند نزول الفريق إلى أرضية الملعب قبل بدء المباراة.

وبحسب ذات الكاتب؛ لم يقتصر الأمر على شخص رونالدو وحسب، بل طاول تأثير اللغة العربية اسرته، فظهرت شريكته جورجينا رودريغيز خلال حفل استقباله وهي تقول “هلا مرحبا”، كما أن الإعجاب باللغة العربية تسلل أيضاً إلى أطفال اللاعب الذين خرجوا بفيديوهات يتحدثون فيها ببعض الكلمات العربية.

الثقافة المحلية:
وبينما اعتاد محبو اللاعب على احتفاليته الشهيرة “Sii” ظهر كريستيانو في الملاعب السعودية باحتفالية جديدة بعد تسجيل الأهداف أحبها جمهوره خصوصاً السعوديين منهم، وهي أداء رقصة “العرضة السعودية” مما يدل على اندماج البرتغالي مع المجتمع السعودي وثقافته، إذ جاءت تلك الاحتفالية بعد أن لبس النجم البرتغالي من قبل الثوب والشماغ السعوديين في ملعب فريقه، ضمن احتفالات السعودية بالمناسبات الوطنية.
كما أن ابن مدينة ماديرا البرتغالية استبدل وجهاته السياحية وفضل قضاء إجازاته داخل السعودية، مكتشفاً ومستمتعاً بتراثها وثقافتها وطبيعتها، ونشر عبر حسابه في منصة “إنستغرام” صوراً له مع أسرته أثناء زيارته مدينة “العلا” التاريخية، معلقاً بأنه “مندهش من التراث الإنساني والطبيعة الاستثنائية” في المدينة.

حتى شريكته جورجينا المولودة في عاصمة الأرجنتين “بوينس أيرس” كان من الملاحظ تأثرها بالثقافة السعودية وتراثها فأصبحت تستمتع بقضاء وقتها في الرياض، وتصفها بأنها “جميلة جداً” ونشرت أخيراً صوراً عبر حسابها في منصة “إنستغرام” أثناء زيارتها لمحافظة العلا، قائلة “أشعر أنني في بيتي”.

كريستيانو ومشروع الرياضة السعودية:
وبحسب الكاتب الصحفي محمد غرسان؛ لم يكتف رونالدو باللعب داخل المستطيل الأخضر ودعم زملائه في الفريق بل أصبح يدافع ويشيد بالسعودية ومشروعها الرياضي في جميع المناسبات، وفي لقاءاته الصحافية وعلى هامش حضوره في حفل توزيع جوائز “غلوب سوكر” بمدينة دبي، معتبراً أن “الدوري السعودي ليس أسوأ من الدوري الفرنسي، الدوري السعودي للمحترفين أكثر تنافسية من الدوري الفرنسي، أستطيع أن أقول ذلك بعد عام واحد أمضيته هناك، نحن أفضل من الدوري الفرنسي بالفعل الآن”..

وأضاف “أشعر بسعادة كبيرة في النصر، إنها خطوة رائعة، السعوديون في تطور، سيستغرق الأمر بعض الوقت ولكن خطوة بخطوة سيصلون إلى المستوى الأعلى، أعتقد أن الدوري السعودي للمحترفين سيكون من بين أفضل ثلاثة دوريات في العالم، سيفتخر السعوديون بذلك”.

وقال رونالدو في تصريحات تلفزيونية لمحطة “أس أس سي” (شركة الرياضة السعودية) في مايو (أيار) من العام الماضي “الدوري السعودي أفضل كثيراً وسيصبح أفضل، ومن وجهة نظري سيصبح بين أقوى خمس بطولات في العالم، فقط يحتاج إلى بعض الوقت واللاعبين والبنية التحتية، لكنني أؤمن أن السعودية تملك إمكانات هائلة وشعباً مدهشاً لذلك سيكون هذا الدوري عظيماً”.

ولا يزال اللاعب مستمراً في تحقيق أرقامه القياسية، إذ أحرز أخيراً لقب “هداف العالم”، بواقع 54 هدفاً خلال 2023 في كل البطولات مع فريق النصر. وعن سجله التهديفي قال “كنت أفضل هداف هذا الموسم، تخيل التغلب على مهاجم قوي مثل هالاند…أنا فخور بذلك وسأبلغ 39 عاماً قريباً، أنا أحب عندما يشكك الناس بي مرة أخرى وبعد ذلك أحقق النجاح، لا أتأثر بالانتقادات”.

    المصدر :
  • إندبندنت عربية