مع استمرار الحراك الشعبي في لبنان واحتجاجاً على الاعتقالات التعسفية خلال التظاهرات، تجمع عدد من المحتجين أمام قصر العدل في العاصمة للمطالبة بإطلاق سراح سامر مازح وعلي بصل اللذين أوقفا الخميس عند جسر الرينغ في بيروت.
واعتبروا أن “ما جرى لا يليق بالدولة”، مؤكدين أنهم “باقون إلى حين معرفة مصير الموقوفين وهم بانتظار وصول عدد من محامي الحراك المدني إلى نقطة الاعتصام”.
وإلى الشمال، اعتصم عدد من المتظاهرين أمام المدارس والثانويات الخاصة التي فتحت أبوابها أمام الطلاب في مدينة طرابلس، لاسيما الثانوية الوطنية الأرثوذكسية مار الياس ومدرسة راهبات اليسوعية في الميناء، مرددين هتافات تطالب الإدارات بـ”وقف التعليم وإقفال أبوابها وإرسال الطلاب إلى منازلهم”.
كما قامت مجموعة أخرى بالتجمع أمام شركة كهرباء قاديشا، وطلبوا من الموظفين ترك مكاتبهم وإغلاق الأبواب. وقد اعتصم الطاقم الطبي وموظفو مستشفى المظلوم أمام الباب الرئيسي للمستشفى.
إلى ذلك، أغلق محتجون طريق الضنية الجديدة التي تربطها بالمنية عند مفرق بلدة عدوة، واضعين الحجارة في وسطها، وأغلقوا طريق الضنية الرئيسية التي تربطها بطرابلس في بلدة مرياطة، وعند مفرق بلدة علما، وفي محلة العيرونية وأمام مقر مصلحة تسجيل السيارات والآليات.
وتنفذ المستشفيات الخاصة في البلاد إضراباً تحذيرياً، اليوم الجمعة، يتم خلاله وقف استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة ليوم واحد.
وفي لقاء خاص مع “العربية”، أكد نقيب أصحاب المستشفيات الخاصة، سليمان هارون، أن هناك أزمات مزمنة تواجه المستشفيات لكنها تطورت للأسوأ الآن لأن مستوردي الأدوات الطبية غير قادرين على الاستيراد بسبب أزمة الدولار والتحويلات.