الثلاثاء 21 شوال 1445 ﻫ - 30 أبريل 2024 |

برامج

شاهد آخر حلقاتنا اونلاين

هل عادت “فرق الموت” لقتل العراقيين؟

اغتال مسلحون مجهولون الناشط حسن هادي مهلهل، من محافظة ذي قار جنوبي العراق، بأربع رصاصات استقرت في جسده، وقبله بأيام قتل الصحفيان أحمد عبد الصمد وصفاء غالي في البصرة وهما يعملان في محطة فضائية عراقية.

 

ويضاف هؤلاء إلى سلسلة طويلة من قائمة الناشطين العراقيين الذين قتلوا خلال التظاهرات الشعبية العارمة التي شهدها العراق منذ الأول من تشرين الاول الماضي والتي تطالب برحيل الطبقة السياسية وإنهاء النفوذ الإيراني والفساد.

هذا المشهد أعاد لأذهان العراقيين ما يعرف بـ”فرق الموت” التي تأسست في البلاد لقتل كل من يعارض بصوته النفوذ الإيراني ووكلاء طهران، وذاع صيتهم في عهد رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي الذي استخدمهم لبسط نفوذه على الدولة.

ويقول المحلل الأمني العراقي هشام الهاشمي إن عودة “فرق الموت” في مدن عراقية “مؤشر خطير على انهيار السلطة”.

وأضاف عبر “تويتر” أن “عودة فرق الموت في بغداد والبصرة وكربلاء وذي قار، مؤشر خطير على انهيار السلطة أمام هذه الجماعات المعروفة بالأسماء والصور لدى دوائر الشرطة وأجهزة الاستخبارات، هدف هذه الفرق العقائدية قمع النخب المدنية والناشطين لمنع انتشار حملاتهم الدعاية إلى الحرية والحقوق والديمقراطية والعدالة”.

ويقول العراقي عامر الكبيسي عبر “تويتر” أن “فرق الموت وظيفتها: قتل فرق الحياة!! اللهم انتقم من فرق الموت التي تقتل شبابنا”.

ولـ “فرق الموت” تاريخ وملف أسود حافل بالجرائم التي ارتكبت بحق العراقيين، يعود إلى الفترة ما بين 2006-2008 حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن المسؤول عن تأسيسها في ذلك الوقت نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي، والتي كانت تلبية لمقترح المرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، لاستهداف وتصفية وملاحقة كل من تراه إيران عدوا لها.

وحسب وكالة فرانس برس، يتهم عبد الهادي الدراجي وحاكم الزاملي بالتورط بعمليات وإدارة “فرق الموت” وكانوا قادة ميليشيات تابعة للتيار الصدري، وباقر جبر صولاغ الذي كان وزيرا للمالية في عام 2010، وكان يطمح لتولي منصب رئيس الوزراء، ويعتبر أحد قيادات المجلس الإسلامي الأعلى وعاش فترات طويلة في إيران وسوريا ولكنه ينفي هذا الأمر.

وفي عام 2015 قامت “فرق الموت” بخطف 18 عاملا تركيا في بغداد حيث طالبوا بإيقاف تدفق المسلحين من تركيا إلى العراق، وفك الحصار الذي يفرضه مقاتلون معارضون، بينهم إسلاميون، على قرى شيعية في شمال سوريا.

وقتل مئات العراقيين وأصيب عشرات الآلاف بجروح جراء استخدام القوات الأمنية ومسلحين تابعين للميليشيات الرصاص الحي وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، فيما استهدفت الميليشيات الموالية لإيران الناشطين بالقتل والخطف.